تقديم
أَنعم الله سبحانه وتعالى بعبادات تصلنا به وتقربنا إليه في كل وقت وحين، ومن أفضل وأَجمل هذه العبادات؛ الدّعاء، لقوله تعالى:”قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين” سورة غافر، حيث أن الدعاء من علاماتِ يقين العبد بربّه إيمانه الصّادق باستجابة دعوتهِ
تعريف الدعاء
لغة: هو ابتهال بالطلب والسؤال وتوسّل بالمغفرَة و رجاءُ الخير من الخالق الوهّاب.
وشَرعا هو كلام العبد لربه طلبا للاستجابة مع التّدلل والخضوع والافتقار له سبحانه، وطلب المعونة منه، والبراءة من حول الإنسان وقوّته والتوجه إلى حول الله وقوّته.
أدعية الليالي الوترية
- يا ربّ اقسم لنا في ليلَة القدر فرحًا لكل من طالَ حزنُه وشفاء لكل من طال مرضُه ويرا لكل من طال عسره.
- اللهم اجعل لي من امري فرجا و مخرجا ويسرا وانزل يقينك في صدري زرجاءك في قلبي.
- يا رب ان لم نحسن في دعائنا فأنت سبحانك تعلم غايتنا ولا يخفى عليك شيء، فاجبر خواطرنا بفيضِ نعمك.
- اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة ونفوسًا مطمئنة واغفر لنا ان عاهدناك ألا نعود وعُدنا، واغفر لنا وردّنا اليك ردًّا جميلا.
- اللهم انا نسألك صدقالتوكّل عليك وحسن الظن بك.
أدعية ليلة القدر
شهر رمضان شهر الطاعات وفيه ليلة القدر أفضل الليالي حيث يستجاب فيها الدعاء وعليه يجب الحرص على قيامها والتوجه إلى الله تعالى بأصدق الدعاء وأحينه ومن ذلك:
- اللهم إنك تحب العفو فاعفو عنا.
- اللهم كما بلغتنا رمضان بكرمك، بلغنا ليلة القدر بفضلك.
- اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها باستجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات ورفع الوباء والبلاء.
- اللهم إنا نسألك في هذا المقام المبارك، وفي هذه الليلة المباركة أن تكتبنا من عتقائك من النار، اللهم أعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمهاتنا وسائر قرابتنا من النار يا عزيز يا غفار.
- إلهنا وربنا وخالقنا يا من أنجيت نبيك موسى بالتابوت يا من أنقذت نبيك يونس من بطن الحوت يا من أنجيت حبيبك محمد بخيط العنكبوت أنقذنا من هواننا وذلنا وتفرقنا يارب السماوات والملكوت.
- اللهم اصرف عنّا المصائب، ورد عنا النوائب، وكُف عنا كل المعائب.اللهم احلل الحبال المعقدة، وسهل الأمور المشددة.
- اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ عَافِيَةً.
أدعية بعد صلاة الوتر
- اللهم متّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا، وإجعله الوارث منّا، وإجعل ثأرنا على من ظلمنا، وأنصرنا على من عادانا.
- اللهم اهـدِنا فيمَن هديت، وعافـِنا فيمـَن عافيت، وتولنا فيمن توليت،وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيت، انك تقضي ولا يـُقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت، نستغـفـُرك اللـّهم من جميع الذنوب والخَطايا ونتوب اٍليك، اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا، ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقيتنا، واجعلهُ الوارثَ منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبـتَـنا في ديننا، ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمنا.
- اللهم أصْلِحْ لنا ديننا الذي هو عِصْمَةُ أَمرنا، وأصْلِحْ لنا دنيانا التي فيها مَعَاشُنا، وأصلحْ لنا آخرتنا التي فيها مَعَادُنا.
- واجْعَل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، واجْعَل الموتَ راحةً لنا مِنْ كلِّ شر.
- اللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ.
- ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ.
- ونسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل.
- ونسألك من خيرِ ما سألكَ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، ونعوذُ بك من شر ما استعاذك منه عبدُكَ ونبيكُ.
- ونسألكَ أن تجعلَ كُلَّ قضاءٍ قَضَيْتَهُ لنا خيرًا.
- اللهم إنا نسألكَ العَفْوَ والعافيةَ والمُعَافاةَ في الدنيا والآخرةِ، يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيوم.
- اللهم إنا نعوذُ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ.
- يا رب إنا نعوذُ بك من زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحُوُّلِ عافيتكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِك، وجميع سَخَطِك.
- الّلهم إنا نعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِ وعذابِ القبر، اللهم آتِ نفوسَنَا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكِّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها.
- اللهم إنا نعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُسْتَجَابُ لها.
فضله سبحانه جل وعلا
لله علينا فضلٌ كبير بنِعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، فرغم أنه في غنًا عن عبادتنا له إلا أنه دائم العطاء لعبده ومحب لعباده المؤمنين حيث وَهبَنا عبادة الدّعاء والتّذلل له في السراء والضراء، لذلك على الإنسان مواصلة الذكر والدعاء والصلاة للتقرب منه سبحانه ونيل حبه ورضاه، وطلب كل عمل يقرب إليه ويرزقنا حبه وحب من يحبه.