المحتويات
شعور مزعج ومقلق
أسباب الجوع المستمر وعدم الشعور بالشبع.. إن الجوع المستمر شعورٌ مخيف. إي نعم. هذا الشعور الرهيب لا يسعد به أي إنسان، لذلك لا يسعنا أن نتجاهله ويجب أن نبحث عن أسبابه لنطمئن على صحتنا وصحة من نحب.
يقولون إن هذا الجوع المستمر مؤشر على إصابة في الوظائف الحيوية، وقد يكون ذلك الإحساس المزعج وعدم الشعور بالشبع عرضًا دالًا على الإصابة بمرضٍ من الأمراض التي يجب التداوي منها دون إبطاء أو تهاون.
أسباب الجوع المستمر وعدم الشعور بالشبع
إن الباحث عن أسباب الجوع المستمر وعدم الشعور بالشبع سيكتشف حقائق صحية كثيرة تفسر تلك الظاهرة. لذلك، وحسب الأبحاث والدراسات، يمكنني القول إن الشعور الدائم بالجوع وعدم الشبع بشكلٍ مفرط له أسباب يجب علينا معالجتها.
الأسباب هاهنا قد تتعلق بسلوكياتنا أو بعادات حياتية خاطئة، هذا يعني إصابتنا بمرضٍ. فتعالوا بنا نستعرض بعض هذه الأسباب، وإن كنا نوصي بضرورة معالجتها.
اضطرابات النوم
يشكو الأشخاص غير المنتظمين في نومهم من الشعور بالجوع في كل وقت، لماذا؟ لأن نقص النوم يمكن أن يؤثر على هرمونات لها علاقة بالشهية، وتحديدًا يمكن القول أن عدم الانتظام في النوم يؤدي إلى ارتفاع في مستوى هرمون الغريلين، وهرمون تحفيز الشهية.
كما يؤدي نقص النوم أيضًا إلى انخفاض مستوى هرمون اللبتين المسؤول عن الشعور بالشبع، وعند نقص هذا الهرمون اللبتين يحدث إضطراب وظيفي في العضوية يتبلور في خلل الشعور بالامتلاء.
ومن جهتها، تؤكد الدراسات والأبحاث العلمية أن نقص النوم يزيد من الشعور بالجوع وتؤدي كذك إلى فتح الشهية في اختيار الأطعمة التي تحفز زيادة الوزن، وتتسبب في عدد من الأمراض، لذا يجب أن يحرص الواحد منا على النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا بشكلٍ منتظم.
الإجهاد الزائد عن الحد
يطلق العلماء على هرمون الإجهاد اسم هرمون الكورتيزول، ويمكننا القول إن هذا الهرمون هو المسؤول عن إقناع الجسم بتناول الطعام، وللأسف يدفعنا هذا الهرمون إلى تناول السكريات والأطعمة الدسمة الغنية بالدهون.
ولأن أجسادنا تفرز هذا الهرمون في حالات إجهادنا وقلقنا، فإن الإنسان يميل في حالات الإضطراب النفسي والتعب والمشاعر السلبية، مما يدفعه لتناول المزيد من الأطعمة وهذا يؤدي إلى زيادة في الوزن وكثرة التعرض للمشاكل الصحية.
في حين تؤكد بعض الدراسات في مجال علم النفس العصبي أن الاستجابة النفسية الفسيولوجية للضغوط العصبية والقلق قد تؤثر على سلوكيات الأكل، لذلك تبدأ معاناة بعض المجهدين مع سعارهم ونهمهم ورغبتهم الشديدة في تناول الطعام، وهذا كله لأنهم يعانون ارتفاع هرمون الجوع المعروف باسم جريلين في أجسادهم.
فرط نشاط الغدة الدرقية
يعاني بعضنا ويتساءلون عن أسباب الجوع المستمر وعدم الشعور بالشبع. لكن ثمة سببًا مهمًا لذلك هو فرط نشاط الغدة الدرقية. في الحقيقة، يرى الأطباء هذا المرض من الأمراض الشائعة التي تتسبب في حدوث خلل بوظائف الجسم الحيوية، كيف يحدث ذلك؟ يحدث ذلك لأن من أهم الوظائف التي يؤثر عليها فرط نشاط الغدة الدرقية وظيفة حرق الطاقة، من هذا المنطلق يشتكي صاحب الجسم الذي يعاني حرق الطاقة بسرعة من فرط نشاط الغدة الدرقية من شدة الجوع وعدم الشبع.
الطريف في الأمر أن من يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية لا يصابون بسمنة في الغالب بسبب حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع وأكثر بكثير مما تحصل عليه أجسامهم من الأطعمة والمأكولات، حتى لو كانوا يأكلون كثيرًا ويقبلون على الطعام بشراهة.
انخفاض السكر في الدم أو الإصابة بداء السكري
يرى الأطباء والمختصون أن الشعور بالجوع الشديد وعدم الشبع قد يكون وليد انخفاض نسبة السكر في الدم، وهذا يفسر ظاهرة الجوع الشديد وعدم الشبع.
فعند حدوث ذلك، يحتاج الدماغ إلى طاقة من أجل مواصلة عمله لأن الجلوكوز وقود الدماغ، عندها؛ قد يفقد الإنسان في هذه الحالة السيطرة على نفسه وقد يفقد الوعي لانخفاض مستوى السكر في الدم. ولا إراديا يصدر العقل الشعور بالحاجة الملحة إلى تناول الطعام وعدم الشعور بالشبع حتى يستقر مستوى السكر في الدم.
من ناحية أخرى، يؤدي مرض السكري إلى معاناة الجوع بشكلٍ غير تقليدي، لماذا؟ لأن السكري يؤدي إلى عدم وصول الطاقة المستمدة من الأطعمة للعضلات والأنسجة بشكلٍ كافٍ، لاسيما مع ضغط الأنسجة والعضلات والأطراف لنيل حاجتها والطاقة اللازمة لها، وقتها يبدأ المخ في تصدير الشعور بالجوع بشكلٍ لا حد له.
إقرأ أيضا:بعض الطرق البسيطة لمنع انتشار 19-COVID بين المصلين داخل المساجدالإصابة بالديدان والطفيليات
في الحقيقة، يعاني كثيرون من الجوع الشديد وعدم الشبع حتى بعد تناول الوجبات بسبب إصابتهم إما بالديدان أو بطفيليات الأمعاء، لذلك قد تتسبب الديدان الشريطية والدبوسية في هذه الحالة المرضية من الجوع الشديد، ومن المعلوم أنه يمكن لهذه الديدان أن تعيش فترة طويلة من الزمن في جسم الإنسان قبل أن يكتشف وجودها، لأجل ذلك، يجب أن التخلص من هذه الديدان والطفيليات فور اكتشافها للتخلص من هذا العرض الخطير.
وختامًا، ثمة حالات لا تستدعي القلق من الشعور المستمر بالجوع وعدم الشبع ومنها ما هو متعلق بالضعف والإرهاق العام وقد تصاب به النساء في فترة الحيض وأثناء الحمل، لكن الحالات الأخرى تحتاج إلى إعادة نظر وضبط الجسم حتى لا يعرض الإنسان حياته للخطر. تلك أهم أسباب الجوع المستمر وعدم الشعور بالشبع.