ﺭُﻭﻱ ﺃﻥَّ ﺭﺟُﻼ ﻗَﺎﻝ ﻟِﻌﻤﺮ : ﻭﻟِّﻨﻲ ﻣﻤَّﺎ ﻭﻻﻙَ اﻟﻠﻪ ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪُ ﻋﻤﺮ : ﺃﺗَﻘﺮﺃ اﻟﻘﺮﺁﻥ ؟! ﻗﺎﻝ : ﻻَ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻭﻟﻲ ﻣَﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ اﻟﻘُﺮﺁﻥ ! .
ﻓﺘﻌﻠَّﻢ اﻟﺮَّﺟﻞ ﺭﺟﺎء اﻟﻮﻻَﻳﺔ، ﻓﻠَّﻤﺎ ﺣﻔﻆ ﻛﺜِﻴﺮا ﻣِﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺨﻠَّﻒ ﻋﻦ ﻋﻤَﺮ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪُ ﻋﻤﺮ : ﻣﺎ ﺃﺑﻄﺄ ﺑِﻚ ؟، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﻌﻠَّﻤﺖُ اﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻓﺄﻏﻨﺎﻧِﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋَﻦ ﺑﺎﺑﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ : { وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُه }، (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز – لابن عطية الأندلسي).
فمن صدق اعتماد ه على الله ـ عز وجل- في طلب المصالح وطلب المنافع دفع المضار من أمور دينه ودنياه اطمأن قلبه ونال خيرا ورضا.
اتخاذ الأسباب والعزم الصادق في التوكل على الله هو مفتاح النجاح لكل عبد ولو أراد به الخلق عكس ذلك.