إجراءات التدريب على تحليل صورة الأولى بكالوريا

تعد الصورة تمثيلا للموضوعات الحسية أو المعنوية، اعتمادا على مكوناتها المختلفة، لذلك فإنها ذات بعد إدراكي رحماني وفني، وتمثل خطايا مركبا من نسق لغوي، وآخر تصويري إيقوني، ويمكن تحليلها وفق يهتم بوصف الصورة وإبراز عناصرها، والثاني يهتم بدراسة مضمون الصورة وتحليله وتحديد مطورين: الأول الهدف منه مباشرا كان أو غير مباشر :

1- وصف الصورة:

 يتطلب منك هذا الإجراء، تعرف الصورة قبل الشروع في وصفها، ويتم ذلك ببيان ما يأتي: نوعها: صورة فوتوغرافية، أو لوحة فنية، أو صورة إشهارية، أو صورة كاريكاتورية وهذا التحديد يساعدك على وضع الإطار العام للصورة المحللة.

ه موضوعها: تحديد الموضوع الذي تطرحه: اجتماعي أو سكاني أو اقتصادي أو فني أو سياسي…الخ. وما تشخصه هذه الصورة: إنسان أو مكان أو مؤسسة أو أشياء أخرى. ه فضاؤها: تحديد فضاء الصورة، وتعيين العناصر المكونة له، وإبراز ظلالها وألوانها وأشكالها. د مكوناتها: تحديد الحالة التماثلية للصورة أي تصورها الحسي للموضوع الذي تطرحه وتمثله، والنص اللغوي الذي يحضر إلى جانب الصورة ويلعب وظيفة الترسيخ والتدعيم. 

2- تحليل الصورة:

 تتحدد الصورة باعتبارها تنظيما خاصا لوحدات دلالية متحلية في الأشياء أو السلوكات أو الكائنات في أوضاع متنوعة. وأهم الأسئلة التي تطرح لتحليل الصورة هي: د من المستهدف بالصورة؟ وهذا السؤال يتطلب معرفة من توجه إليه الصورة: الأطفال؟ أم الرجال؟ أم النساء؟ أم هم جميعا؟ أم فئة معينة من المجتمع؟ ه ما السياق الذي انتجت فيه؟ لفهم محتوى الصورة لا بد من مراعاة السياق الذي تولدت منه. ه ما الغرض من الصورة؟ يتعلق الأمر هنا بتعيين المقصود والمراد، وخصوصا أن الصورة تسعى إلى التأثير : (بالإشهار أو التوجيه أو النقد) فيمن يتلقاها لإقناعه. ه ما أساليب الإقناع المستعملة؟ لابد في هذه الحالة من إبراز الوسائل المستعملة في الإقناع (الإشارات، الإيحاءات، التوجيهات الدالة على الترغيب في الشيء أو التنفير منه). بعد الإجابة عن هذه الأسئلة يأتي الرأي الشخصي، والتعبير عن وجهة النظر في الصورة المحللة إيجاباً أو سلباً من حيث الشكل والمضمون والأهداف.