دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي للعمل قدما وتظافر الجهود لوضع حد لوباء كورونا، بعد عامين من المعاناة مع فيروس قاتل تسبب بجائحة عالمية أصابت 452 مليون، وأودت بحياة 6,02 مليون، انطلاقا من مدينة “ووهان” الصينية أواخر شهر ديسمبر/ كانون الثاني 2019م، لينتقل إلى باقي أنحاء العالم عبر خمس موجات آخرها متحور أوميكرون.
وأوضح غوتيريش بأن الوباء تسبب في انغلاق الاقتصادات وتدني المستوى المعيشي مما أدى لإفقار الملايين من الناس، كما شلت حركة التنقل، وتوقفت الدراسة بإغلاق المدارس.
وفي السياق ذاته أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بتدابير الصحة العامة غير المسبوقة وسرعة تطوير وإنتاج اللقاحات وتوزيعها في ظرف وجيز حيث تمت السيطرة على الوباء في مناطق عدة، ولو أن توزيع اللقاحات لم يكن متكافئا لا سيما أن المصنعون ينتجون 1.5 مليار جرعة شهريًا، لكن حوالي ثلاث مليارات شخص لم يتلقوا بعد أول جرعة، في حين أن الهدف هو تطعيم 70 في المائة من البشر في جميع البلدان بحلول منتصف هذا العام.
كما ناشد غوتيريش الحكومات وشركات الأدوية للتعاون وتظافر الجهود لمضاعفة عدد البلدان المنتجة لاختبارات الكشف عن فيروس كوفيد-19 وباقي المتحورات فضلا عن تصنيع اللقاحات وتوفير العلاجات، بمنح التراخيص وضمان الملكية الفكرية وتوفير الدعم التكنولوجي والمالي.
ووجه نداء للمجتمع الدولي لتكثيف العمل معا لإنهاء وباء كورونا لدى كل الناس وكل البلدان، وإغلاق هذا الفصل المحزن في تاريخ البشرية للأبد.