ظواهر اجتماعية

التدخين في شهر رمضان

كيفية_الاقلاع_عن_التدخين_في_رمضان

إن شهر رمضان المبارك فريضة يتم فيها الإمساك عن الطعام وعن العادات المضرة بالجسم لأسباب عدة تعود على صاحبها بالنفع روحيا وجسمانيا، ومن بين حالات الإدمان الأكثر ضررا بجسم الإنسان و التي تؤدي إلى الفتك بجسمه على المدى البعيد ، نجد التدخين وهو آفة احتماعية وظاهرة خطيرة ارتفعت نسبتها في عصرنا الحالي بشكل مبالغ فيه، إذ أصبحت تشمل الشباب و المراهقين وليس فقط البالغين.

تختلف دوافع التدخين من شخص لآخر، فالبعض يلجأ للتدخين بدافع الشعور بـالسعادة لكنه سرعان ما يجد أن ذلك مجرد وهم وسيزيد من معاناته عوض تخفيفها، وآخرون يدخنون للتخفيف من ضغط النفس، أو لغرض التباهي أمام الآخرين وهناك من يقع في فخ التقليد خاصة احداث السن الذين يظنون أن تقليد الكبار في هذا التصرف السيء سيجعل منهم كبارا، وعليه فالمبررات كثيرة لكن النتيجة واحدة وهي الضرر الذي يجب العمل قدما على اجتنابه.

ما هو معروف ووجب التقيد به في شهر رمضان المبارك، محاولة بدإ الإقلاع عن هذه العادة السيئة، إذ يعتبر الانقطاع عن التدخين خلال هذا الشهر بحكم الصيام فرصة ذهبية لتوفير الحافز والدافع  الذي يحتاجه المدخن للإقلاع بصورة نهائية، ولو أن هذه المبادرة صعبة إلا انها ليست مستحيلة، قد يتطلب الأمر تتطلب الكثير من الشجاعة و الجهد والعقلانية لكنه يستحق للحصول على صحة جيدة خالية من السموم بعد فترة من الزمن.  

إقرأ أيضا:8 أشياء عليك تجنبها لحماية جنينك

هناك فئة معينة تخصص في شهر رمضان فترة ما بعد الإفطار للراحة والاسترخاء وذلك بالتدخين بكمية غير معقولة لتعويض الحرمان خلال فترة الصيام ورغم أن هناك أنواع كثيرة من السجائر التي تتفاوت بها  مادة النكوتين إلا أن نسبة التأثير السلبي على الصحة تبقى كبيرة.

من الطرق الموصى بها من قبل الخبراء لمحاولة الإقلاع عن التدخين أو للتخفيف من وتيرة استهلاكه، اعتماد شرب السوائل بعد وجبة الإفطار والإكثار من رياضة المشي فبعد القيام بمجموعة من التجارب أثبتت الدراسات أن المشي لمدة ساعة أو ساعتين يساعد في الحد من الرغبة في التدخين يوما بعد يوم.

إقرأ أيضا:حذار من الرسائل المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول كورونا

إن ما يجب استيعابه أكثر من قبل المدخنين أو حتى الراغبين في الإقلاع عن عادة التدخين سواء خلال الشهر الفضيل أو في الأيام العادية؛ هو التشبث بفكرة القيام بمجهود أكبر والإرادة القوية، وإشغال النفس بما هو أسمى وأفضل لها وتجنب الفراغ الروحي فهو منشأ كل عادة سيئة.

الابتعاد عن التدخين يعني الحصول على جسم صحي يخلو من كل علة وبيئة نظيفة غير ملوثة، فضلا عن توفير المال وانفاقه في سبل تعود بالنفع على الشخص ومحيطه.

السابق
الخارجون عن التغطية والمتجاهلون للحقيقة
التالي
شبكات التواصل الاجتماعي بين حرية التعبير والإخلال بالآداب الرقمية
مقالات تهمك