
قال رجاء بن حَيْوة : أمرني عمر بن عبدالعزيز أن أشتري له ثوباً بستّة دراهم ، فأتيته به ، فجَسَّه ، وقال : “هو على ما أحبّ لولا أنّ فيه ليناً”.
قال : “فبكيتُ”
وقال : “فما يبكيك ؟”
قال : “أتيتك وأنت أمير ، بثوب بستمائة درهم ، فجسستَه، وقلت : هو على ما أحبُّ لولا أنّ فيه خشونة”
قال : “يا رجاء ، إنّ لي نفساً توّاقة، تاقت إلى فاطمة بنت عبدالملك فتزوّجتها، وتاقت إلى الأمارة فوُلّيتها، وتاقت إلى الخلافة فأدركتها، وقد تاقت إلى الجنّة ، فأرجو أن أدركها، إن شاء الله عز جل” .
وفيّات الأعيان، لابن خلّكان .