في يوم الأربعاء 19 أبريل /نيسان 2023م الموافق لـ28 رمضان 1444هـ انتقلت الدكتورة حياة قزادري إلى رحمة الله، لتواري الثرى في آخر يوم من شهر رمضان، رحلت روحها الطاهرة مع رحيل الشهر المبارك نسأل الله أن يجعلها من عتقائه من النار، ويجعل معاناتها مع مرض السرطان في ميزان حسناتها وزكاة لنفسها.
الدكتورة حياة قزادري أستاذة محاضرة بكلية علوم الإعلام والاتصال جامعة الجزائر 3، وباحثة بالعلوم الإجتماعية والإنسانية بصفة عامة وبعلوم الإعلام والاتصال بصفة خاصة، وتحديدا دراسات وقياس الجمهور والاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة والاتصال الرقمي، كما اهتمت بالدراسات المرتبطة بالثقافة والتنمية السياسية وعلم الاجتماع السياسي.
تحصلت الدكتورة حياة قزادري -طيب الله ثراها- على شهادة البرنامج التدريبي حول التحليل الإحصائي باستخدام برنامج SPSS عن بعد صادرة عن المدرسة الخاصة نورسكول الروسيات بورقلة-الجزائر- خلال سنة 2019، منضمّة لكل من منصة أبصر وإثرائي والعطاء الرقمي.
نشرت الفقيدة ما يتجاوز 25 مقال منشور في مختلف المجلات الوطنية والدولية، فضلا عن تأليف أربعة كتب وهي:
- إشكالية القيم والكتاب المدرسي- دراسة تحليلية للنصوص ودلالات الصور الواردة في كتب السنة الأولى ابتدائي (الجيل الثاني)، تأليف: د.حيـــــاة قــــزادري/أ.د.أمال عميرات/د.عواطف زراري، الناشر: منشورات بغدادي، الجزائر.
- قياس الجمهور والرأي العام، تأليف: د.حيـــــاة قــــزادري، الناشر:دار أسامة للنشر والتوزيع الأردن.
- التنمية السياسية والصحافة المكتوبة: تأليف: د.حيـــــاة قــــزادري، الناشر:دار أسامة للنشر والتوزيع الأردن.
- الصحافة والسياسة: تأليف: د.حيـــــاة قــــزادري، الناشر:طاكسيج كوم.
بدأت الدكتورة التدريس بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3 منذ عام 1999م إلى إن وفتها المنية، وأشرفت على تقديم دروس تتمحور حول المقاييس وهي دراسات جمهور وسائل الإعلام والاتصال، منهجية علوم الإعلام والاتصال، تصميم الحملات الإعلامية، أساليب قياس جمهور وسائل الإعلام، المقاربات النظرية في دراسات الجمهور، تقنيات الاتصال، الأنثرَبولوجيا الاجتماعية والثقافية، الدراسات الثقافية.
إقرأ أيضا:5 أسباب لتشجير النقب تشعل حرب الغابات الصهيونيةبالإضافة إلى إشرافها ومناقشتها للعديد من مذكرات الليسانس والماستر والدكتوراه، بالموازاة مع المشاركة في عدد من المؤتمرات والملتقيات العلمية الوطنية والدولية، وساهمت كعضو محكم في عدة مجلات وطنية ودولية، لاسيما بتحكيم العديد من البحوث.
انضمت الدكتورة حياة -أكرم الله مثواها إلى موقع معين المعرفة يوم 21 فبراير/شباظ 2022م، وأثرت الموقع بمقالات أكاديمية نوعية ومميزة، جعل الله ما تركته من علم نافع زادا لها وصدقة جارية عنها، وسيواصل الموقع بإذن الله تعالى نشر كل ما تركته الباحثة المجتهدة المجدة من بحوث ومقالات للفائدة وتخليدا لذكراها الطيبة.
كل من عرف الدكتورة أكد أن لقب الأم الحنون والأخت العطوف والصديقة الصدوقة يليق بها، بتواضعها وطيبتها وكرمها، لذا وجب الثناء عليها وذكر أوصافها المحمودة، ومن ذلك حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- إذ قال: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي ﷺ:” وجبت”، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال النبي ﷺ:” وجبت”، فقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-: ما وجبت؟ قال:” هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض” (متفق عليه).
إقرأ أيضا:64.46% نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بالجزائر و19.21 أعلى معدل وطنيابقلوب راضية بقضاء الله وقدره ينعى فريق موقع معين المعرفة الفقيدة العزيزة حياة أحيا الله ذكرها، ويدعو لها بالمغفرة والرضوان، وأن ينبت ابنتها حنان نباتا حسنا يصلها أجره.