الرئيس الفرنسي يشهر العداء للإسلام مجددا

الرئيس الفرنسي يشهر العداء للإسلام مجددا

في تصريح لا يخرج عن الصورة النمطية لمواقف فرنسا، قال إيمانوييل ماكرون الرئيس الفرنسي: “إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم” زاعما أنه من الضروري مواجهة الانعزالية الإسلامية الهادفة إلى إقامة نظام مواز وإنكار قيم الجمهورية الفرنسية.

وأشهر ماكرون عنصريته باستعمال جملة “التشدد الإسلامي الذي يتخذ العنف منهجا له” لتوضيح سعيه لتجسيد مشروع قانون ضد “الانفصال الشعوري”، قصد “مكافحة من يستغلون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية”، وهو استهداف صريح للمسلمين المقيمين في فرنسا.

وجذير بالذكر أن “حرية، مساواة، إخاء” هو شعار الجمهورية الفرنسية التي تحمل لواء العدالة وتسعى لتوطيد سيادة القانون والديمقراطية فهي من أكبر البلدان المانحة لمساعدات التنمية في العالم لتمويل المشاريع الإنسانية بتطوير البنى التحتية فضلا عن تحقيق الرعاية الصحية والتعليم، كما أنها تتدخل عسكريا لمساعدة العديد من الدول في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار كما حدث في مالي وسوريا وتبحث عن موطئ قدم في ليبيا حاليا.

وقد أكد ماكرون أن فرنسا لا تستهدف الإسلام ولا المسلمين، وإنما التشدد والتطرف اللذين خلفا العنف والضياع.

ولكن الواقع يثبت أن كل هذه الادعاءات لتغطية والتهجم على الإسلام من أجل احتفاظ فرنسا بنفوذها السياسي والاقتصادي وحتى العقائدي في مستعمراتها القديمة فهي تتحكم في مقالب هذه الدول وتفرض عليها حتى البرامج التعليمية وما تدخلها العسكري فيها إلا لأجل مصالح خاصة وأطماع مادية.
ما يلاقيه المسلمون اليوم في فرنسا يؤكد أنه بلد عنصري متخلف من الدرجة الأولى، فهو يسعى للظهور على حساب عدائه للإسلام وكسب تأييد واسع خاصة فبيل إعادة الانتخابات الرئاسية.

هي الاساءة الدائمة للاسلام ومقدساته، كما فعلت شارلي إبدو بزعم الحرية، فهذه الصحيفة الوضيعة وجدت لتكون في فرنسا ولا مكان آخر يليق بها أكثر من باريس، لها حق الانتماء لهنالك كما حق لجان بيير شوفنمان الانتماء لبلد كهذا لكن الحقيقة الأعمق أنهم يقرؤون التاريخ ويخشون أن يعيد نفسه وتعود الفتوحات التي أشرقت بنورها أوروبا ومازال ثراها يحن لخطى الفاتحين وعدل المؤمنين.

العدل الذي لا يعرفه وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان حين صرح خلال زيارة لمعبد يهودي قرب باريس ” إن بلاده في حرب ضد الإرهاب الإسلامي”.

ولهذا يسعون لتغيير العقيدة السليمة وإبداع إسلام حداثي وفق مقاييسهم، واهمون هم فالإسلام لم ولن يتغير منذ 14 قرنا لا كما هي عليه عقائدهم الباطلة المحرفة، وما الإرهاب إلا صنيعة غربية بامتياز.

441 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *