ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بقضية الفتاة التي تم تعذيبها حتى الموت، حيث كان وسم “رانيا العبادي” البالغة 21 سنة، طالبة جامعية في السنة الأولى بكلية السلط للعلوم الإنسانية.
وقد نشربعض الناشطين مقطعا صوتيا يبين أن “رانيا” كانت متفوقة وتمكنت من تحصيل العلامة الكاملة في بعض المواد، إذ يظهر التسجيل صوت سيدة تثني عليها لأنها حصلت علامة 50/50 في إحدى الامتحانات الجامعية، حسب ما أورده موقع رؤيا الأردني.
وقد وجه المدعي عام الجنايات الكبرى، موفق عبيدات تهمة القتل المقترن بالتعذيب لوالد رانيا، وقرر توقيف الاب على ذمة التحقيق 15 يوما وقابلة للتمديد، وكشف مصدر مضطلع على التحقيقات أن الضحية كانت تدرس في الجامعة على حساب منحة دراسية، وفي يوم الجريمة كان والدها قد عرف أن ابنته حصلت على معدل علامات ضعيف مما قد يتسبب في حرمانها من الاستفادة من منحة التعليم، مما اثار غضبه وقرر معاقبتها، فأحضر سلكا كهربائيا عندما كان مع ابنته وبدأ بضربها به قرابة الساعة دون توقف، حتى لفظت أنفاسها.
واعترف الأب أمام المدعي العام بأنه ضرب ابنته لكن لم تكن نيته قتلها أبدا.
قد عرفت حادثة رانيا العبادي تضامنا واسعا، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم وطالبوا بالقصاص، وحماية الأبناء من الاعتداءات المتكررة من قبل آباء لا يهتمون بالعواقب.