تقديم
يؤثّر فصل الصيف على البشرة، مما يستوجب العناية بها، وتغيير روتين الاهتمام بالبشرة للظّهور بأفضل مظهر خلال أشهر الصّيف الحارّة، ومراعاة ما تحتاجه من ضروريات توفر لها الحيوية والنضارة، حيث لا تجف بسهولة كما هو الحال في فصل الشّتاء، فالتعامل مع أشعة الشمس وآثار المنتجات الواقية من أولويات حماية البشرة.
من المهم خلال هذا الفصل الحار عدم تخطي تنظيف البشرة وترطيبها؛ لتجنّب ظهور البثور والبقع البنية وغيرها من المشاكل.
أنواع البشرة
تحتلف نوعية الطبقة الخارجية الخلويّة للجلد من شخص لآخر، فهناك البشرة الجافة، أو دهنية تتميز بمسام كبيرة، وهنالك أشخاص يمتلكون بشرة مختلطة حيث تكون مناطق معينة جافة وأخرى دهنية.
كما توجد بشرات عادية تتميز بتجتنس مظهرها، واعتدال إفرازاتها، وعادة ما تحتمل محتلف المستحضرات، وتستطيع امتصاصها من غير إظهار رد فعل سلبي.
أما أكثر أنواع البشرة التي تتطلب عناية خاصة فهي البشرة الحساسة التي تتفاعل بسرعة مع المحيط الخارجي، وتظهر ردات فعل فورية، مثل الاحمرار والجفاف أو ظهور تورم وحكة وحتى التهابات وتشققات عند تعرضها للبرد، كما قد لا تحتمل العديد من المستحضرات التي تتسبب في تهيجها، لذا من الأفضلكل ما يتسبب في الضرر بها.
بشرة الوجه تنقسم أيضا لجلد حساس قد يوخز أو يسبب الحكة عند وضع مستحضرات معينة أو منتجات تجميل معينة عليه. وثمة أشخاص يحملون بشرة عادية باستطاعتها امتصاص كل شيء تقريبا.
وعليه يجب اتباع نظام مناسب في التعامل مع البشرة حسب نوعيتها.
غسل الوجه بالماء
تنظيف الوجه يكون حسب الحاجة لذلك، بالنسبة لأغلب الأشخاص ينصح غسل الوجه مرة واحدة باليوم، بالنسبة للأشخاص ذوي بشرة الوجه الدهنية جدا أو بالنسبة لمن تستخدم المكياج خلال النهار، ينصح بغسل الوجه أيضا خلال المساء.
حتى بعد القيام بنشاط رياضي ينصح غسل الوجه، فالعرق قد يسد المسام ويسبب حب الشباب أو يفاقم من وجودها.
الوجه يحتاج لتنظيف خاصة عن التعرض للعوامل الخارجية، مثل الغبار، الأتربة وغيرها، والمسلم لا يعاني أبدا من هذا الاشكال فهو يغتسل أثناء الوضوء حوالي خمس مرات في اليوم، مما يجعل وجهه يشع بالوضاءة يوميا.
استعمال الصابون
لا ينصح أبدا بتناول الصابون الموضوع في المغسلة واستخدامه لتنظيف الوجه، إذ من الأفضل اقتناء مستحضرات خاصة لغسل الوجه، بحيث تلائم نوعية البشرة.
لا حاجة لشراء منتجات ثمينة، فليس كل ما يلمع ذهبا، من المهم التأكد من أن المستحضر المختار يلائم نوعية البشرة ولا يحوي مواد تسبب الحساسية.
هناك صابون مصنوع من مواد طبيعية مفيدة مثل العسل أو زيت الزيتون، كما أن صابون الكبريت مفيد لأصحاب البشرة الذهنية لكن يجب الانتباه لاستعماله مرتين فقط في الأسبوع.
يجب تنظيف الوجه بنعومة، بحركات دائرية بدون فرك أوضغط، ومن المهم توزيع كافة الرغوة من الوجه وغسله بعدها بالماء، ثم تجفيفه بمنشفة بحركات تربيت خفيفة.
في حال أظهرت البشرة تفاعلا سلبيا عند مرات الغسل الأولى، فهذا يعني أن المستحضر غير ملائم ويجب استبداله.
نصائح لتنظيف البشرة
يختلف تنظيف البشرة بحسب نوعها، فكيف يتم ذلك؟
تنظيف بشرة الوجه الدهنية
اذا كانت البشرة دهنية، ينصح باستخدام المنظفات دون الرغوة. ثم يغسل الوجه بالماء الدافئ لتسهيل إزالة طبقات الدهون الزائدة. بعد الغسل يوصى باستخدام غسول وجه والذي يجب ملائمته هو أيضا لنوعية الجلد، إذ يحافظ الغسول على نظافته ويحد من اللمعان بسبب الإفرازات على السطح.
تنظيف بشرة الوجه الحساسة
إذا كانت البشرة حساسة، من الأفضل اختيار منتجات خاصة بها، ومن ثمة شطف الوجه بالماء الفاتر وليس الساخن، من المهم عدم فرك الجلد أثناء الغسل أوالتجفيف.
لا يجب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول، الصابون الحامض أو المعطر، والبديل هو البحث عن المستحضرات أساسها مكونات طبيعية أصلية تعمل على تهدئة الجلد، مثل البابونج، الألوفيرا، الشاي الأخضر والشوفان.
استخدام مرطب (الكريم)
بعد الانتهاء من تنظيف البشرة يوصى باستخدام مرطب (كريم)، يزيل السموم عن البشرة من خلال تقليل الضغوط البيئية والملوثات، إذ يزيل الشوائب، ويحسن المسام ويشد بشكل واضح البشرة ويجعلها تبدو ناعمة وصحية.
المرطب لا يختص بسن معينة، فمن المستحسن البدء باستخدامه في سن مبكرة لمنع بشرة الوجه من الجفاف والشيخوخة قبل الأوان.
من الجيد اختيار واقي شمسي مناسب لحماية البشرة وتشكيل حاجز ضد الأشعة الحارقة التي تتسبب في جفاف البشرة وتصبغها.
مستحضرات التجميل
مستحضرات التجميل تسلب نضارة البشرة، لذا يجب الانتباه لعدم تركها على الوجه لمدة طويلة، خاصة أثناء النوم، لأنها قد تتيبب بسد المسام وظهور البثور، ولذلك يوصى بإزالتها بمزيل لطيف مع شرائح القطن ومن ثمة غسل الوجه وتجفيفه.
هذه المستحضرات تمنح لونا وسمه مؤقتة للبشرة لكنها تسلبها الحيوية والشباب لذا يجب التعامل معها بحذر والتقليل من استعمالها لوقت طويل.
الأقنعة
الأقنعة الطبيعية خيار جيد للحفاظ على سلامة البشرة وشبابها، فالبشرة مثلها مثل باقي أعضاء الجسم تحتاج لتغذية، وعليه فأقنعة الخضر والفواكه وباقي المواد المغذية الغنية بالفيتامينات ستوفر لها الصحة والحيوية.
ويمكن تحضير أقنعة طبيعية فعالة في المنزل، مثل خلط ملعقة كبيرة من العسل وأخرى من عصير الليمون وطلي الوجه كاملا لمدة 20 دقيقة، ستكون النتيجة مذهلة ببشرة نضرة ونظيفة.
أما لتقشير الوجه فالوصفة السحرية هي خلط ملعقة من البن المستخلص بعد طهي القهوة (ثفل القهوة) ملعقة سكر مع من زيت الزيتون و بعدها يفرك الوجه بها لمدة 5 دقائق، ثم يشطف بالماء الدافئ ويجفف بمنشفة ناعمة، ستكون النتيجة مضمونة ببشرة بيضاء نظيفة.
المحافظة على نمط حياة صحي
للحفاظ على بشرة الوجه صحية وجميلة ينصح بتناول الطعام بشكل صحي وصحيح، واتباع نظام غذائي مكون من العديد من الخضار، الفاكهة، الحبوب الكاملة ومنتجات الحليب.
كما ينصح بتناول الأسماك، الدواجن، اللحوم النحيفة، البقوليات والبيض، وبالموازاة يجب الامتناع عن المأكولات التي تحوي دهونا كثيرة، الكولسترول، دهون متحولة، ملح وسكر، ومنها المأكولات السريعة والحلويات.
كما قد يحسن النوم الجيد ولفترات معينة من سمة بشرة الوجه، ويمنع الهالات السوداء والانتفاخات حول العينين ويعطي سحنة بهية.
حب الشباب
حب الشباب هي ظاهرة شائعة، وذلك لأن هذا لإفراز الجسم الكثير من الهرمونات التي تؤدي للإنتاج المفرط للدهون، فيختلط الدهن مع خلايا البشرة الميتة مما يؤدي لانسداد المسام، فتبدأ الجراثيم بالتكون داخل المسام مما يسبب نشوء حب الشباب.
يجب علاج حب الشباب بحذر، يمنع منعا باتا العبث بالحبوب وقعها فذلك سيسبب صبغ الجلد، وظهور مشكلة الندوب تبعا للالتهاب وفقدان الأنسجة، مما يؤخر عملية الالتئام.
من الأنسب استخدام مستحضرات خارجية كالدهون أو الهلام، وفي بعض الحالات يتطلب الأمر برتوكولا علاجيا خاصا، قد يستغرق مدة لظهور نتائج إيجابية.
في حال استخدام مستحضرات الشعر يجب الحرص على إبعادها عن الوجه فقد تسبب في ضرره وسد مسامه.
التعليقات
التعليقات مغلقة