معارف لغوية

الفـــرق بين يشـــري ويشــتري

الفـــرق بين يشـــري ويشــتري 1

الشراء هو عملية الابتياع عند البيع، ويعني تملك الشيء بمقابل، ومنه الفعلين شرى واشترى في الماضي، يشري ويشــتري في المضارع.

وقد جاء اللفظ في القرآن الكريم بالصيغتين، قال الله تعالى:” وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَ ٰ⁠هِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُوا۟ فِیهِ مِنَ ٱلزَّ ٰ⁠هِدِینَ (20) وَقَالَ ٱلَّذِی ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦۤ أَكۡرِمِی مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ (21)” (سورة يوسف/ الآيتان: 20، 21).

المعنى: أنهم باعوه بثمن بخس زهيد، أقل نت قيمته، واشتراه عزيز مصر أي دفع مالا مقابله ليتخذ منه ابنا له.

حيث قال تعالى:” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” (سورة التوبة/ الآية: 111).

قال أبو جعفر: إن الله ابتاعَ من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة.

أما في قوله جل وعلا:” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ(سورة البقرة/ الآية: 207)، فيقول أبو جعفر: يقصد جل ثناؤه أنه من الناس من يبيع نفسه بما وعد الله المجاهدين في سبيله وابتاع به أنفسهم. 
إذن فمعنى يشري يـــبيع، ويقصد بيشتري: يبتاع ويقتني.

إقرأ أيضا:النص الأدبي بين الخطابة و الصبابة
الفـــرق بين يشـــري ويشــتري 5
السابق
ما أصل كلمة أكاديمية
التالي
كلمات.. ووجدان
مقالات تهمك

اترك تعليقاً