تقديم
الفيل أحد آخر الثدييات الكبيرة على كوكب الأرض، هو حيوان اجتماعي يتعايش بسلام مع الفصائل الحيوانية الأخرى، ولا يهاجمها أبدا إلا في حالة الدفاع عن النفس، هو حيوان اجتماعي يعيش في قطعان تقودها الأنثى، وتشكل مجموعات عائلية متعاونة، وتعيش بحرية في الأدغال والسافانا، لكنها كثيرا ما تعامي من خطر الصيد الجائر حيث يطارد من أجل عاجه الثمين.
معلومات عامة عن الفيل
- عاش الماموث الأول ( Mammuthus ) في إفريقيا منذ 3 ملايين سنة ، وسكن السهوب والغابات، و قبل 120 ألف عام فقط تكيف مع المناطق الباردة (Mammuthus primigenius).
- مع نهاية القرن الثامن عشر ، تم اكتشاف أقدم أنواع الفيلة وهو الماموث، حيث في عام 1808 تم عرضه في مت متحف هيرميتاج في سان بطرسبرغ بروسيا.
- تم العثور على الماموث البالغ من العمر 6 أشهر الملقب بـ ديما (Dima) عام 1977 أثناء العمل في منجم ذهب وكان قلبه هو الذي سمح لليابانيين بإظهار قرابة وثيقة مع الفيل الآسيوي.
- انحدر من الفيل الأول الفيل الآسيوي والفيل الإفريقي.
- ومن قبل 2000 عام وجدت الأفيال في المغرب العربي.
- أما في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتحديدا في صقلية، مالطا، كريت، تيلوس ، قبرص فقد عاشت بها الأفيال القزمية، التي لا يتعدى طولها 90 سم ، وحجمها محدود بسبب التكيف الذي يتعين عليهم الخضوع له للتأقلم مع الحياة على الجزر ذات الموارد المحدودة ، ولكنها انقرضت منذ حوالي 4000 سنة.
- اصطاد الإنسان القديم الماموث وأكل لحمه، واستخدم العظام كهيكل لبناء أكواخ واستعمل الجلد لتغطيتها، كما استغل هذه العظام في صنع الأدوات، وكوقود لإشعال النار، مداخن هذه الأكواخ.
-
عانت الفيلة دوما من الصيد غير المشروع، بسبب أنيابه التي يستخدمها للحفر بحثا عن جدزر النباتات والماء، كما يقشر بها لحاء الأشجار، لكن البشر استغلوها لصناعة التحف والمنحوتات وأدوات الزينة، وغيرها من الصناعات لكن ذلك على حساب حياة كائنات حية.
تعاني الفيلة اليوم من
جسم الفيل
حجم الفيل ضخم مقارنة بغيره من الحيوانات ويتكون جسمه من:
الرأس
رأس الفيل كبير وصلب، وهو عبارة عن عظام ضخمة مزودة بتجاويف مليئة بالهواء لتقليل وزنه، على الرغم من قوة الرقبة إلا أنها لا تستطيع تحريك الرأس بسهولة.
الأسنان
لدى الفيلة أسنان أولية (طفولية) وتغيرها بعد حوالي عام، أما أضراس الأفيال البالغة فهي كبيرة وتزن حوالي 2.5 كيلوجرام، في حين تشكل القواطع العلوية أنيابا يمكن أن يصل وزنها إلى 50-80 كيلوغرامًا عند الذكور البالغين (الأكبر سنًا).
نظرا للنظام الغذائي للفيل، لإن أضراسه كثيرًا ما تتعرض للتلف، لديه 5 أسنان ناشئة لكل نصف فك، مما يمكنه من استبدال الأسنان البالية بأضراس تكبر مع تقدم العمر، ولكن عندما يستنفذ كل أسنانه، ويضبح عاجزا عن المضغ يموت بسبب عدم قدرته على تناول الطعام، بشكل صحيح قرابة سن الخمسين أو الستين.
الجهاز الهضمي
يمضغ الفيل طعامه بحركات أمامية خلفية حتى يجعل طعامه القاسي قابلا للبلع.
ويحتاج يوميا إلى 150 كيلوجراماً من الطعام، و60٪ من هذه الكيمة يتم تفريغها عن طريق الأمعاء، وهو سماد ممتاز للأرض الزراعية أو السافانا، كما يقوم بنشر بذور نباتات مختلفة تساهم في تنوع الغطاء النباتي وثرائه حيث يعيش.
الأطراف
يعتمد الفيل في تنقله على أطرافة الأربعة، والتي تظهر ضخمة وقوية كأعمدة ثقيلة مثيبت عليها باقي الجسم، تساعد في المشي على مختلف أنواع الأسطح (الأرضيات) بفضل أقدامه الدائرية المبطنة بطبقة لحمية، تسمح بالغوص داخل الوحل من غير أن تعلق.
يجد الفيل صعوبة في نزول المنحدرات لأن اطرافه لا تنحني بسهولة وليست سريعة الحركة، لهذا لا يمكنه القفز أبدا.
الجلد
يظهر جلد الفيل سميكا، به العديد من الطيات التي تسمح بتحرير الحرارة عن طريق زيادة مساحة السطح عند الحركة، ويعتبر هذا الجلد حساس للدغات الحشرات المسببة لتهيجات وقروح.
عادة ما تحب الفيلة الاستحمام من أجل ترطيب جلدها.
الخرطوم
خرطوم الفيل من أهم أعضائه وفقدانه يعني موته المحتم، لأنه يستعين به في الأكل والشرب، والاستحمام ورعاية الصغار، وإبعاد العوائق، وقد يتحول هذا العضو الحيوي إلى سلاح فتاك في حال ما تم توجيهه نحو الخصم.
الغدة الصدغية للذكور وحمل الإناث
تقع الغدد بين العين والأذن وتفرز في مواسم معينة سائلا ثخينا له رائحة قويةغني بهرمون الذكورة تستوستيرون الذي يلعب دورا هاما في الخصوبة، وتشير بعض الدراسات أن نشاط هذه الغدة مترتبط بالنشاط الجنسي في فترة التكاثر لدى الفيلة.
يبلغ سن النضج الجنسي حوالي 6 إلى 8 سنوات ، ويستمر الحمل من 20 إلى 22 شهرًا ويتم إرضاع الدَّغْفَل (صغير الفيل) لمدة عامين.
قد تحدث مصارعات تَنافُس الذكور على الإناث في مواسم التزاوج، تستعمل فيها الأنياب، وهي سلاح يردع به الحيوانات المفترسة التي تهاجم صغاره وتتجنب مواجهته أيضا.
غذاء الفيل
الفيل من الحيوانات النباتية، إذ يعتمد أساسا على خرطومه لجلب الطعام إلى فمه، كما يستعمل طرفيه الخلفيين ويرفع الأمامين للوصول إلى الأشجار المرتفعة، ويشرب حوالي 5 لترات من الماء في مرة واحدة، حيث يحتاج ما يفوق المائة لتر يوميا، بسبب ما يفقده من جسمه خلال نشاطه، خاصة أنه يسافر لأميال طويلة.
في مواسم الجفاف وشح الطعام، تهاجر جحافل كبيرة، وتنقسم غلى مجموعات بحثا عن الماء والغذاء، وتبقى متحدة في مواجهة الأخطار خاصة الحيوانات المغترسة كالأسود والنمور.
التعليقات