القاعدة الثانية في الكتابة: البساطة في صياغة
الجمل والفقرات.. عند كتابة أي محتوى، يجب الحرص على صياغة الجمل والفقرات بحيث
تكون الجمل متوسطة الطول والفقرات متسقة تعبر عن فكرة موحدة. ومن المؤكد أننا نعلم القاعدة الأولى في الكتابة.
القاعدة الثانية في الكتابة: البساطة في صياغة
الجمل والفقرات
في هذا السياق، ينصح الكتاب المخضرمون بأن
يكون طول الفقرة بين 15 و 20 كلمة في المتوسط. لماذا؟ لأن الجمل الطويلة قد ترهق
القارئ وتربكه، وقد تتسبب في حدوث مشكلة في فهمها كما ينبغي
.
على الرغم من ذلك، أحيانًا تنفلت جملة أو
جملتين ويزيد طولها عن المعدل المفضل، وهذا لا يعني شطب الجمل الطويلة التي نعجز
عن اختصارها أو التعبير عن فكرتها في جملة متوسطة الطول.
ماذا نفعل إذن؟ يجب أن نراعي صياغة هذه الجمل
في تركيبٍ سهل وبسيط، لكن لا يجب جعل هذه الجمل تزيد عن جملتين أو ثلاث في المقال
الواحد.
ماذا لو كتبت مقالًا عن خطورة استخدام
الألعاب النارية والمساحيق الكيماوية في الحفلات؟ تخيل أنك كتبت جملة طولها 58
كلمة في مقدمة المقال، واجعل نفسك مكان القارئ البسيط. ما الذي يضمن لك ألا ينسى
القارئ بداية الجملة في منتصف رحلته إلى الكلمة الأخيرة.
على سبيل المثال، يمكننا اختصار جملة طويلة
وتقسيمها إلى عدة جمل قصيرة معبرة عن المعنى المراد. انظروا إلى هذه الجملة “يجب
على منظمي الحفلات الحذر التام والحرص على التزام أقصى درجات السلامة والأمان
والحد من استخدام ألعاب نارية أو أي مساحيق كيماوية خطيرة،
لأن هذه الممارسات خطيرة وقد تؤدي إلى عواقب
وخيمة لا طاقة لنا بها”. لماذا لا نكتبها هكذا: “لماذا يستخدم منظمو
الحفلات الألعاب النارية والمساحيق الكيماوية الخطيرة؟ ألا يعلمون خطورتها وما قد
تسفر عنه؟ فالحرص الحرص على تطبيق إجراءات السلامة والأمان.”
ماذا عن الفقرات؟
يقينًا، لسنا هنا للتركيز على الجمل وحدها،
وإنما التركيز على صياغة الجمل والفقرات. وليس الكلام عن الجمل بعيدًا عن الفقرات.
فإذا نسقنا الجمل، أحسنا بناء الفقرة. لماذا؟
لأن انسيابية الفقرة ووضوحها يعتمد على فهم الجملة التي يحرص الكاتب على قصرها
وبساطة مفرداتها.
ومن ثم، يجب أن تكون الفقرات منظمة ومنسقة
ومتسقة. ولا شك أن الاتساق هنا يعني الحرص على تتابعها المنطقي.
من الاتساق أيضًا، أن تراعي تقارب الفقرات في
الحجم؛ حتى يكون المقال متناسق الشكل والقوام. ولنقوم بصياغة الفقرات حسب نقاط
افتراضية أو تتابع ذكي للأفكار المطروحة في المقال؛ مع تقليل حجم الجمل وطول
الفقرات؛ بخلاف توضيح المعنى بشكلٍ أكثر.
علاوة على ذلك، يجب أن نخص الأفكار المهمة
والرئيسية في الموضوع الذي نطرحه بفقراتٍ خاصة ونحسن التقديم لها أو التنبيه لبعض
ما فيها من معلومات في مقدمة المقال.
ولا بأس من إعادة صياغة الفقرة كاملة لو وجدت
أن بوسعك إعادة صياغتها بطريقة شيقة أو في قصة طريفة يمكن تلخيصها في الفقرة
الجديدة.
لذلك،
يجب أن نستخدم العبارات أو المفردات
الانتقالية والتتابعية للربط بين الفقرات. فنجعل النتيجة بعد عباراتٍ من قبيل:
“وبناءً على ما تقدم، أو نتيجةً لذلك، وأخيرًا، وفي النهاية.”
أما في الفقرات الوسطي المكملة لموضوع المقال،
فيمكننا استخدام عبارات من قبيل: “بالإضافة إلى ذلك، وكذلك، وأيضًا، أو في
سياقٍ متصل.” وإذا كان طرح
الفقرة السابقة مخالف لطرح الفقرة الجديدة نقول: “على الرغم من ذلك، ورغم
ذلك، وفي المقابل، ومن ناحية أخرى.”
بذلك، نكون قد تعرفنا على القاعدة الثانية في الكتابة: البساطة في صياغة الجمل والفقرات. وهي بلا شك قاعدة أساسية ومهمة ولابد من اتباعها في الكتابة لكي نضمن توصيل الرسالة واستعداد المتلقي لقراءتها وفهم ما فيها. هذا يعني أيضًا أن نجذبه ونجعله لا يفر منا فرار الفأر من القط.
المزيد من مواضيع الفروض و الامتحانات و الدروس والملخصات حصرا على موقع فروضي زورونا على
forody.com
لَا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة “شكرا”
هِيَ بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كَمَا يمكنكم متابعتنا عَلَى صفحة الفايسبوك