القرآن الكريم جمعه وسوره

القرآن الكريم جمعه وسوره

تقديم

القرآن هو كلام الله تعالى المنزل وحيا على عبده ورسوله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- عن طريق الملك جبريل – عليه السلام- رحمة وهدى للعالمين إلى يوم القيامة، ليكون دليلا للعباد في شتى المجالات وشؤون الحياة الدينية والدنيوية، فهو كلام معظم ومكرم بتلاوته وتطبيق ما جاء فيه واتباع أحكامه إلى يوم الدين.

ما يحتويه القرآن

يضم القرآن الكريم 114 سورة، منها 82 سورة نزلت بمكة المكرمة، 20 سورة نزلت بالمدينة المنورة، و12 سورة اختلف في موضع نزولها وهكذا جاءت تسمية السور المكية والمدنية نسبة لمكان نزولها.
عدد أحزاب القرآن الكريم ستون حزبا، وكا حزب يضم جزأين وعليه يحتوي على ثلاثين جزءاً.

أطول سور القرآن الكريم هي سورة البقرة، وبها أطول آية وتسمى آية المداينة ورقمها 282، أما أقصر السور فهي سورة الكوثر.

كيف حفظ القرآن؟


لما بدأ الوحي بالنزول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحفظه في صدره ولا ينسى منه حرفا بفضل الله عز وجل، ثم يقرؤه على أصحابه، ليحفظوه ثم يستظهروه.

فأول موضع لجمع القرآن هو صدر النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وكان سيدنا جبريل -عليه السلام- يعارضه إياه مرة واحدة في شهر رمضان من كل سنة، وعارضه إياه في عامه الأخير مرتين.

قال مسروق عن عائشة وفاطمة -رضي الله عنهما- قالتا: “سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (إنّ جبريل كان يعارضني القرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي)”.

انتقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى جوار ربه، وبقي القرآن محفوظا في الصدور، ومكتوب في الرقاع، اللخاف، العسب والعظام، غير مجموع وهذا لحرص رسول الله -عليه السلاة والسلام- على عدم جمعه انتظارا لنزول الوحي وكل ما يستجد معه.

وقد حفظه الكثير من الصحابة -رضوان الله عليهم- كاملا، ومنهم عبد الله بن مسعود، عبد الله ابن عباس، علي بن ابي طالب، زيد بن ثابت وأبي بن كعب وغيرهم -رضي الله عنهم-.

جمع القرآن في عهد الخليفة أبي بكر الصديق

بقي القرآن الكريم مفرقا، وخشية ضياعه بعدما قتل عدد من القراء في المعارك كلف الخليفة أبا بكر الصديق رضي الله عنه الصحابي زيد بن ثابت -رضي الله عنه- بتتبع ما أحي على النبي ص-صبى الله عليه وسلم- وجمعه، فحرص زيد على جمعه من الرقاع والعسب واللخاف وما حفظه الصحابة -رضوان الله عليهم- وتثبيته، وكان أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد.

واحتفظ أبو بكر -رضي الله عنه- بالمصحف حتى توفي ليصير عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- فاحتفظت به.

جمع عثمان للقرآن

اشترك الصحابي حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه- في غزوات الفتح الإسلامي ووصل مناطق أرمينيا وأذربيجان، وأثناء الغزو لمس اختلاف الجند المسلمين، العراقيين والشاميين، في قراءتهم للقرآن، ومضوا يخطئون بعضهم البعض، وكل فريق يتعصب لقراءته، وبعدما رجع الى المدينة، أبلغ الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ما حدث من اختلاف بين جند الأمصار، وقال له “يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى”.

وقد روى أبو داود أنه حدث اختلاف في قراءة القرآن بين الغلمان والمتعلمين في المدينة زمن عثمان -رضي الله عنه- حتى كفر بعضهم بقراءة بعض، فلما سمع الخليفة بهذا الأمر، قام خطيباً فقال “أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشد فيه اختلافاً وأشد لحناً، اجتمعوا يا أصحاب محمد، فاكتبوا للناس إماماً”.

واجتمع من يجمع القرآن في كتاب واحد، وهم زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام -رضي الله عنهم-، وأحضروا مصحف أبي بكر -رضي الله عنه- وتذكر المصادر التارجية أن النسخ استمر مدة خمسة أعوام ليكون ميلاد المصحف الجديد، والذي سمي بالمصحف الإمام أو بمصحف عثمان.

ثم أرسل الخليفة النسخ إلى مكة والشام والبصرة والكوفة واليمن والبحرين، وأبقى عنده في المدينة مصحفًا واحدًا، واجتمع المسلمون في كل الأمصار على مصحف واحد.

اختلاف القراءات

عن النبي ﷺ أن القرآن نزل من عند الله على سبعة أحرف، أي لغات من لغات العرب ولهجاتها وذلك حتى ييسر على مختلف الألسن تلاوته بسهولة.

ولا تحريف أو لبس أو دخيل أو تضارب في المعنى وإن تغير القراءات، بل كلها متوافقة تحقق مقاصد الشرع وتخدم مصالح العباد.

ومثل ذلك قوله تعالى: “فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ” (سورة البقرة/ الآية: 10)، تُقرأ يَكْذِبُونَ بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال، أي ينقلون ويخبرون بالأخبار الكاذبة عن الله والمؤمنين، وتُقرأ يُكَذِّبُونَ بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال المكسورة، والقصد يكذبون بما جاء به الرسل من عند الله تعالى، وكلتا القراءتين لا تتعارضان وتوضح صفة كذب المنافقين بما يخبرون به وتكذيبهم لما أخبروا به من صدق وحق.

سور القرآن الكريم

اسم السورة عدد آياتها تصنيفها رقمها في المصحف
الفاتحة7مكية01
البقرة286مدنية02
آل عمران200مدنية03
النساء176مدنية04
المائدة120مدنية05
الأنعام165مكية06
الأعراف206مكية07
الأنفال75مدنية08
التوبة129مدنية09
يونس109مكية10
هود123مكية11
يوسف111مكية12
الرعد43مدنية13
إبراهيم52مدنية14
الحجر99مكية15
النحل128مكية16
الإسراء111مكية17
الكهف110مكية18
مريم98مكية19
طه135مكية20
الأنبياء112مكية21
الحج78مكية22
المؤمنون118مدنية23
النور64مدنية24
الفرقان77مكية25
الشعراء227مكية26
النمل93مكية27
القصص88مكية28
العنكبوت69مكية29
الروم60مكية30
لقمان34مكية31
السجدة30مكية32
الأحزاب73مدنية33
سبأ54مكية34
فاطر45مكية35
يس83مكية36
الصافات182مكية37
ص88مكية38
الزمر75مكية39
غافر85مكية40
فصلت54مكية41
الشورى53مكية42
الزخرف89مكية43
الدخان59مكية44
الجاثية37مكية45
الأحقاق35مكية46
محمد38مدنية47
الفتح29مدنية48
الحجرات18مدنية49
ق45مكية50
الذاريات60مكية51
الطور49مكية52
النجم62مكية53
القمر55مكية54
الرحمن78مدنية55
الواقعة96مكية56
الحديد29مدنية57
المجادلة22مدنية58
الحشر24مدنية59
الممتحنة13مدنية60
الصف14مدنية61
الجمعة11مدنية62
المنافقون11مدنية63
التغابن18مدنية64
الطلاق12مدنية65
التحريم12مدنية66
الملك30مكية67
القلم52مكية68
الحاقة52مكية69
المعارف44مكية70
نوح28مكية71
الجن28مكية72
المزمل20مكية73
المدثر56مكية74
القيامة40مكية75
الإنسان31مدنية76
المرسلات50مكية77
النبأ40مكية78
النازعات46مكية79
عبس42مكية80
التكوير29مكية81
الإنفطار19مكية82
المطففين36مكية83
الإنشقاق25مكية84
البروج22مكية85
الطارق17مكية86
الأعلى19مكية87
الغاشية26مكية88
الفجر30مكية89
البلد20مكية90
الشمس15مكية91
الليل21مكية92
الضحى11مكية93
الشرح8مكية94
التين8مكية95
العلق19مكية96
القدر5مكية97
البينة8مكية98
الزلزلة8مدنية99
العاديات11مكية100
القارعة11مكية101
التكاثر8مكية102
العصر3مكية103
الهمزة9مكية104
الفيل5مكية105
قريش4مكية106
الماعون7مكية107
الكوثر3مكية108
الكافرون6مكية109
النصر3مكية110
المسد5مكية111
الإخلاص4مكية112
الفلق5مكية113
الناس6مكية114

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!