المسجد النبوي

المسجد النبوي

أول مسجد في الإسلام

أول عمل قام به الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- بعد الهجرة كان بناء مسجد قباء وهو أول مسجد في الإسلام، جمع المسلمين لأداء عبادة الصلاة، وشكل انطلاقة لمشروع بناء الأمة الإسلامية وتوحيدها.

بناء المسجد النبوي

بنى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- المسجد في السنة الأولى من الهجرة، بعدما دخل يثرب (المدينة المنورة) وأمر بتخلية سبيل ناقته “القصواء” قائلا:” خلوا سبيلها فإنها مأمورة”، فتوجهت إلى مربد للتمر لغلامين يتيمين من الأنصار هما سهل وسهيل كانا في حجر أسعد بن زرارة -رضي الله عنه-، فطلب الرسول -عليه الصلاة والسلام- منهما شراء المربد ليبني عليه المسجد، فقالا:” بل نهبه لك يا رسول الله”، فأبى واشتراه منهما بعشرة دنانير.

شرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه -رضوان الله عليهم- في تهيئة الأرض بقطع الأشجار وتجهيز مواد البناء من لَبـِـن وغيره، فكان -عليه الصلاة والسلام- يردد “اللهم إن العيش عيش الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرة”، وفي رواية أخرى” إن الأجر أجر الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرة”.

كانت مساحة المسجد آنذاك 1050م2، بطول 35 مترا، وعرض 30 مترا، على ارتفاع مترين، ومد ​أساسه من الحجارة بعمق ثلاثة أذرع، ورفعت جدرانه باللبن على أعمدة من جذوع النخل، وأقيم سقفه من الجريد.

جعل للمسجد ثلاثة أبواب، الأول في الجنوب حين كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالا، والثاني شرقا ويسمى باب النبي وباب عثمان أيضا، واشتهر بعد ذلك بباب جبريل، والثالث غربا ويشتهر بباب الرحمة.

وبعد تحويل القبلة في ليلة الإسراء والمعراج إلى مكة المكرمة في السنة الثانية للهجرة، فتح باب في الشمال وأغلق الباب الجنوبي.

توسعة المسجد النبوي

الحاجة إلى توسعة المسجد بعد ازدياد عدد المسلمين دفعت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد عودته من خيبر سنة 7 هـ، إلى مد المساحة إلى 1425 م2.

وظل الوافدون على الدين الجديد في تزايد وأصبح المسجد يضيق بالمصلين، وصار لزاما توسعته أكثر، فقام الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 17 هـ بإضافة ثلاثة أبواب: باب النساء، باب الرحمة وباب السلام، وبذلك أضاف 1100 م2.

ثم وسعه الخليفة عثمان بن عفان عام 29 ه بإضافة 496 م2، بعدما ابتاع المساكن المجاورة من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، أما الجهة الشرقية فتركها على حالها لوجود حجرات زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها.

وزاد الوليد بن عبد الملك الأموي سنة 88 ــ 91 هـ مساحة 2369 م2.

وأضاف المهدي العباسي سنة 161ــ165 هـ 2450 م2.

أما زيادة السلطان أشرف قايتباي سنة 888 هـ فكانت 120 م2.

وزيادة السلطان عبدالمجيد العثماني سنة 1265ــ 1277 هـ هي 1293 م2.

زيادة الملك عبد العزيز سنة 1372 هـ 6024 م2.

زيادة الملك فهد بن عبد العزيز 82000 م2.

وجذير بالذذكر أن مساحة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي حاليا هي: 235000 م2.

المسجد النبوي 1

فضل المسجد النبوي

فضائل المسجد النبوي الشريف محفوظة في السنة النبوية المطهرة لما له من مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:“ لا تشد الرحـال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هـذا، والمسجد الأقصى”.

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:“ إن خير مـا ركبت إليه الرواحل مسجدي هـذا، والبيت العتيق”. (صحيح).

وجاء عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه روى🙁 دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ فأخذ كفًّا من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال:”هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة”. (رواه مسلم).

ومن حديث أبي هيريرة -رضي الله عنه– أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:” صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام” (رواه بخاري ومسلم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!