المحتويات
الملخص
إنّ التطورات التقنية المتسارعة الحاصلة في مجال الاتصالات وما أفرزته من تجديد على مستوى الفعل الاتصالي من تعدد الوسائط وتنوّعها وإتاحتها للجماهير العريضة قد أدت إلى العديد من الإشكالات المتعلقة بنوعية البحوث الاتصالية المواكبة لهذه الظواهر خاصة على المستوى المنهجي، حيث لا تزال العديد من البحوث خاضعة لهيمنة التحليل الكمي على حساب التحليل الكيفي مع الاعتماد على الأدوات والمناهج الكمية المعروفة باعتبارها كافية وصالحة للتعامل مع ظواهر الاتصال الجديدة. وهو ما أفرز عدة إشكالات منهجية ناتجة عن قصور في توظيف مختلف الأساليب المنهجية في الدراسات الاتصالية والتي تتناسب مع التغيرات والتطورات السريعة التي طرأت على الظاهرة الاتصالية على الصعيد المنهجي، غير أن هناك من الباحثين من يرى ضرورة استحداث منظومة منهجية جديدة تمكّننا من تناول هذه الظواهر الاتصالية الجديدة،كما يرى البعض أن هناك قصورا واضحا في هذه البحوث لاستبعادها للمناهج والأدوات البحثية المستحدثة والتي قد تكون ذات نجاعة في التناول العلمي والموضوعي للظواهر الاتصالية الجديدة.
وهذا ما تهدف إليه هذه المداخلة وذلك بعرضها وتوضيحها للمنهج الإثنوغرافي كرؤية حديثة في منهجية علوم الإعلام والاتصال وكأحد المناهج التي تعد الأنسب لدراسة الظواهر الاتصالية الجديدة.
Abstract
The innovation of the communication verb of multimedia and its diversity has led to many
problems at the methodological level, where many researches continue to dominate quantitative analysis at the expense of qualitative analysis. This prompted the researchers to call for the need to develop a new
methodology system that enables us to address these new communication phenomena, where some believe that there is a clear deficiency in this research to exclude the methods and research tools created which may be effective in the scientific and objective handling of phenomena the new connectivity
This is what this intervention aims to achieve by presenting and clarifying the ethnographic approach as a modern vision in the methodology of information and communication sciences and as one of the approaches that is most appropriate for the study of new communication phenomena