رؤية الزكاة والصدقة في المنام
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة عظيمة لما لها من أثر إيجابي على المجتمع ككل، حيث يؤديها المسلم في وقت محدد وحسب شروط معينة لمن يستحقها.
وتجب الزكاة في أموال خاصة تسمى الأموال الزكوية، مثل الزكاة النقدية في الذهب والفضة، أو زكاة عروض التجارة، زكاة الزروع، وزكاة بهيمة الأنعام، وغيرها.
بينما الصدقة تعم كل شيء ولم تخصص بمعلوم معين، كما أنها غير مفروضة ولا محددة بقيمة أو زمان معين، ومصارفها غير مخصوصة فيجوز إعطاؤها لغير المسلمين.
ولرؤية الزكاة والصدقة في المنام تأويلات عدة، وذلك حسب أحوال الرائي وأحداث الحلم كما جاء عن أهل العلم.
تفسير حلم الزكاة
ورد في كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين -رحمة الله عليه-: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد جميع الغساني بصيدا قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن علي الهمداني قال حدثنا إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني عن أبي معمر عبد الله بن عمر المقري عن عبد الوارث بن سعيد عن الحسن بن ذكوان ان المعلم أن يحيى بن كثير حدثهم أن عكرمة بن خالد حدثه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى في المنام فقيل له لتتصدق بأرضك ثمغ، فقيل ذلك ثلاث مرات فأتى النبي -صلى الله عليه و سلم-، فحدثه بذلك فقال يا رسول الله انه لم يكن لنا مال أوصف لنا منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:” تصدق بها واشرط”.
قال الأستاذ أبو سعيد -رضي الله عنه- من رأى كأنه يوفي زكاة ماله بشرائطها فإنه يصيب مالا وثروة لقوله تعالى:” وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون“.
ورؤية الصدقة في المنام تختلف باختلاف أحوال الرائين: فإن رأى عالم كأنه يتصدق فإنه يبذل للناس
علمه.
وإن رأى سلطان صدقة ولي أقواما أو إن رآها تاجر ارتفق بمبايعته أقوام، وإن رآها محترف علم الأجراء حرفته.
ويوضح ابن سيرين أن رؤية الصدقة في المنام دالة على دفع البلاء وزوال هموم الرائي.
كما أن هذة الروية تعبير عن نيل خير وفير ومال مقابل العمل والجهد الذي يبذله الشخص.
ومن رأى كأنه أدى زكاة الفطر فإنه يكثر الصلاة والتسبيح لقوله تعالى:” قد أفلح من تزكى وذكر
اسم ربه فصلى“، ويقضي دينا إن كان عليه، ولا يصيبه في عامه ذلك مرض ولا سقم.
تفسير حلم الإطعام
ومن رأى كأنه أطعم مسكينا خرج من همومه وأمن إن كان خائفا، فان أطعم كافرا فانه يقوي عدوا.
ورؤية إطعام الميت يدل حصول الميت من الحي على شيء من الصدقة أوالدعاء، وقد يشير لرفع بلاء وزوال الهموم،
والله أعلم وأدرى.