حذرت منظمة الصحة العالمية تداعيات انتشار المتحور دلتا من فيروس كوفيد-19، .حيث تم رصد هذه السلالة في أزيد من 90 دولة، حسب تصريحات تيدروس أدهانوم المدير العام للمنظمة، ليشير أن دول العالم ليست بمأمن من هذا الوباء، دون النظر إلى مستويات التطعيم الذي تحظى به، مؤكدا على ضرورة استكمال الأفراد لدورة التطعيم للحصول على المناعة الكاملة والحماية من الفيروس والسلالات المتحورة منه.
وعن تطورات الوباء نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي مقالا مفصلا عن متحورات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم:
إن جميع الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19)، تتغير بمرور الوقت. ومعظم التغييرات لها تأثير طفيف على خصائص الفيروس أو ليس لها أي تأثير عليها على الإطلاق. ومع ذلك، فقد يؤثر بعض هذه التغيرات على خصائص الفيروس، مثل مدى سهولة انتشاره، أو درجة وخامة المرض المرتبط به، أو أداء اللقاحات أو الأدوية العلاجية أو أدوات التشخيص أو غيرها من تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية.
وتعكف المنظمة، بالتعاون مع الشركاء وشبكات الخبراء والسلطات الوطنية والمؤسسات والباحثين، على رصد وتقييم تطور الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 منذ كانون الثاني/يناير 2020. وفي نهاية عام 2020، أدى ظهور المتحورات التي تشكل خطرا متزايدا على الصحة العامة العالمية إلى تحديد خصائص مجموعة محددة من المتحورات المثيرة للاهتمام والمتحورات المثيرة للقلق من أجل إعطاء الأولوية للرصد والبحث العالميين، وفي نهاية المطاف، الاسترشاد بها في الاستجابة الجارية لجائحة كوفيد-19.
إقرأ أيضا:10طرق للتخلص من التوتر والانفعال الزائدوتعكف المنظمة وشبكات خبرائها الدولية على رصد التغييرات التي تطرأ على الفيروس بحيث أنه، في حال ما إذا تم تحديد طفرات كبيرة في الفيروس، سيتسنى لنا إبلاغ البلدان والجمهور عن أي تغييرات يلزم إجراؤها من أجل الاستجابة للمتحور والحيلولة دون انتشاره. وعلى الصعيد العالمي، أُنشئت نُظم يجري تعزيزها من أجل الكشف عن أي “علامات” محتملة لمتحورات مثيرة للاهتمام ومتحورات مثيرة للقلق وتقييمها استنادا إلى الخطر الذي تشكله على الصحة العامة العالمية. وقد تختار السلطات الوطنية تحديد متحورات أخرى مثيرة للاهتمام/ للقلق محلي.
وتظل الاستراتيجيات والتدابير الحالية التي أوصت بها المنظمة فعالة ضد متحورات الفيروس التي تم تحديدها منذ اندلاع الجائحة.
قراءة مقال منظمة الصحة العالمية من المصدر على الرابط: https://www.who.int/ar/activities/tracking-SARS-CoV-2-variants