أفراد العائلة هم أول من يحتك بهم الطفل وأقرب الأشخاص إليه، بهم يتعلق ومنهم يتعلم، بل ويرسم لكل واحد منهم شخصية محددة قد توافق الواقع وقد تخالفه لكنها تعكس في الغالب منظور الطفل وما يحب أن يبدو عليه من حوله.
لاسيما أن رسومات الأطفال أبسط وأسهل تعبير عن أفكارهم وميولاتهم وتكشف جوانب هامة عن شخصياتهم، فيتجلى المنظور الطفولي للمحيط الأسري وروابطه العاطفية.
التشخيص النفيس من خلال تحليل الرسوم يعتمد على الأحجام والمسافات والتفاصيل:
- الأحجام الكبيرة قد تعبر على الانبهار والتقدير من جهة أو على الخوف والاستعلاء من جهة ثانية وذلك يتعلق بالتفاصيل.
- من الممكن أن يوافق الحجم الكبير السيطرة والسلطة داخل الأسرة.
- إن كانت الملامح مثلا بأشكال هندسية كبيرة وزوايا حادة فهذا يعكس مشاعر الخوف والغضب، وإن تم رسمها بأحجام متوسطة أو صغيرة وخطوط متوجة ودوائر فذلك يوافق شعور الارتياح والطمأنينة.
- رسم أفراد العائلة مع بعض في مستوى خط واحد يدل على الصلة الطيبة وقوة الرابطة، أما ترك الفراغات وتباعد الأفراد فيترجم واقع الشروخ الأسرية الموجودة في العلاقات الداخلية.
- رسم الطفل لنفسه في وسط أفراد العائلة يدل على التعامل الجيد معه وشعورة بالأمان والمودة.
- رسم الطفل أفراد العائلة بالترتيب حسب السن يعبر عن وعي الطفل وتمييزه.
- أي وضعية أو حركة يرسمها الطفل تجاه أي فرد قد توضح نوعية العلاقة التي تربطه به وطبيعة المشاعر التي يكنها له.
- رسم أفراد الأسرة داخل البيت دليل على التماسك الأسري.
- رسم العائلة في حديقة معناه أن الطفل يستمتع كثيرا في وسطه العائلي.
- إذا كان الطفل رسم نفسه وسط أسرته ولله العلم ربما تعني ان تكون اشارة شعوره بالأمان والاستقرار الأسري.
- رسم الطفل عائلته بأشكال مخيفة قد تدل على العنف السائد أو التصرفات المخالفة التي تطبع المحيط العائلي.
