حتى لا نعتاد المشهد .. غزة قضية الأمة

حتى لا نعتاد المشهد .. غزة قضية الأمة

قد تستيقظ كل صباح وتكتفي بمشاهدة آخر التطورات في غزة وأنت تحتسي فنجان قهوة ساخن ثم تتوجه لعملك وتواصل نشطاتك اليومية كان شيئا لم يحدث، وقد تعاود بين الحين الآخر معاينة المستجدات لا يعد نصرة لغزة، فالحياة الطبيعية خيانة.
عار وعيب أن عجزت الأمة الإسلامية بالقيام بخطوات في الميدان، أيكون الغربيون أفضل منا في نصرتهم بدافع الإنسانية، اقتحموا مقارا حكومية، طردوا سفراء الكيان وقطعوا العلاقات الدبلومساية معه، قدمو استقلات جماعية، منعوا سفنا من نقل الأسلحة، كيف بنا منه والرابطة العقائدية أقوى، وعلى أراضيا قواعد حربية تنطلق منها الطائرات وعتاد حربي لقصف أهلنا، ونغلق معابرنا الجوية البرية والبحرية و…و..

من يقتلون أو يجرحون وتبتر أعضاؤهم في غزة يوميا ليسوا مجرد أرقام وإحصائيات للنشر والتداول على مختلف والوسائط الاجتماعية ووسائل الإعلام، هؤلاء بشر له أرواح وعائلات ومصالح، لكنه زمن الجور والطغيان، أين أصبحت دماء المسلمين رخيصة، بل لا قيمة لها أمام شرعية دولية فاجرة.

ما يجب التنبه إليه الآن أن الحياة الطبيعية خيانة، ونحن كشعوب مستضعفة علينا التحرك بجدية وتبني خيار الهبة الشعبية لنصرة غزة، القيام بالاعتصامات الشاملة التي لا تنتهي ليل نهار ودون انقطاع في كافة الدول العربية، والزحف على الحدود، والضغط على الدول المصدرة للبترول والغاز ومطالبتها بتوقيف صبه للغرب الذي يدعم به سلطات الكيان، فالنفط سلاح مقاطعة اقتصادي قوي، وفلسطين أولى بغازنا من الصهاينة.
الاعتصام عند المعابر حتى تفتح وتلغى الحدود الجغرافية رغما عن سلطات جيش الاحتلال ومن يواليهم من ولاة أمور ضيعوا مصالح الأمة وباع ذممهم برخيص، وغيروا أحكاما صريحة، فالمقاومة حق مشروع، وتسمى جهاد دفع هو ما يفرضه واجب الدفاع الشرعي المقرر إذا حدث اعتداء على الأمة أو المجتمع أو الدين أو الوطن
أو الأفراد، وغزة تستصرخ أمة المليار، فهل من مجيب..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *