شروط المضحي

شروط المضحي

الشروط التي يجب أن تتوفر في المضحي

يقوم المسلمون بتقديم الأضحية في عيد الأضحى من كل سنة، وذلك وفق أحكام محددة، منها شروط يجب أن تتوفر في المضحي.

النية

النية أهم شرط في كل أعمال المسلم، فعن أبي حفص عمر ابن الخطاب رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى..” (رواه البخاري)، لهذا وجب تحديد نية التضحية، لأن الذبح يجب أن يكون للقربة لا غير، أما ما كان منها للحم أو رياء وسمعة فلا يقبل.

الإسلام

تصح الأضحية من كل مسلم حر، لأنّها قُربة إلى الله تعالى من العبد طلبا لرضا ربه ورجاء في ثوابه.

البلوغ والعقل

على المضحي أن يكون بالغًا عاقلا، فلا تجب على المجنون، ويرى المالكيّة أن التضحية مسنونة في حق الصغير، وذهب الحنفية أنها واجبة في حق الصغير إن كان ذا مال، ويُضحّي عنه وليه (أبوه، وصيّه، كفيله)، و رأى الشافعية والحنابلة أنها غير مسنونة للصغير.

الحرية

يجب أن يكون المضحي حرا لأن العبد تحت إمرة سيده وتصرفه.

القدرة المادية

يرى الحنفية أن المقدرة الماليّة شرط يجب توفره في المضحي أي أنه يمتلك ما يزيد عن حاجته للنفقة اليومية، في حين تسقط التضحية عن العبد لأنّه لا يملك شيئًا.

وقال الشافعية إن امتلك المضحي في يوم وليلة النَّحر وأيام التشريق ما يزيد عن حاجته وتحصل به الأضحية فهو مقتدر.

وذهب المالكية إلى أن القادر هو “من لا يحتاج إلى ثمن الأضحية لحاجة ضرورية”، ورأى الحنابلة أن القادر هو من يستطيع أن يُحصّل ثمن الأضحية حتى لو استدان مع قدرته على سداد الدين”.

الإقامة والسفر

لم يفرق جمهور الفقهاء بين المقيم والمسافر في الأضحية، في أسقطها الحنفية عن المسافر، حيث اشترطوا الإقامة على المضحي لئلا يشق عليه الأمر..

غير الحاج

يشترط عند المالكية ألّا يكون المضحي حاجًّا؛ فيسن للحاجّ الهَدْي وليس الأضحية، وقد تفرد المالكيّة هذا الشرط دون البقية.

المستحبات والمحظورات للمضحي

من المستحبات للمضحي في عيد الأضحى ما يلي:

  • يستحب للمضحي أن يسمتنع عن قص شعره وأظافره منذ بداية العشر الأوائل من شهر ذي الحجة حتى يوم الذّبح.
  • يستحب توجيه البهيمة إلى القبلة عند الذبح.
  • يسن وضع الرجل على عنق الحيوان، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحَّى بكَبشين، ووضَع رِجله على صِفاحها، وسمَّى وكبَّر. (متفق عليه).
  • ومن السنة في صباح يوم النحر أن لا يتناول طعاما حتى يأكل من أضحيته، فعن بريدة بن الحُصَيب ـرضي الله عنهـ قال:” كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من أضحيته”.

أما ما يحرم على المضحي فهو:

  • بيع أي شيء من الأضحية حتى جلودها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” مَن باع جلْد أُضحيته، فلا أُضحية له
  • دفع أجر من ذبح الأضحية منها، أي إعطاء جزء منها كمقابل للخدمة، ويمكن الإهداء منها أو التصدق بها عليه.
  •  ولا يشرع لمن صام يوم عرفة أن يواصل صومه حتى يفطر من أضحيته.

106 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!