التقى اليوم السبت 21 أغسطس/ آب 2021 م وفد رفيع المستوی يضم عددا من أعضاء المكتب السياسي تحت إشراف الشيخ عبد الحكيم حقاني رئيس فريق طالبان المفاوض، مع كل حامد كرزاي، وعبد الله عبد الله نديم رمضان وعدد من المسؤولين السابقين في العاصمة كابول لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد.
وللإشارة فإن حامد كرزاي جلس على كرسي الحكم في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2001 م عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان، إلى أن خلفة أشرف غني في 29 سبتمبر/ 2014 م، أما عبد الله عبد الله فهو وزير الخارجية الأسبق.
وفي السياق ذاته قام عضو المكتب السياسي لطالبان المولوي محمد نبي عمري بزيارة إلی ولاية خوست شرقي أفغانستان، أين التقى هناك بمختلف المجموعات العرقية من أجل التأكيد على الوحدة والتوحد، كما ألقى خطابا في أحد الجوامع، أكد فيه على أن الإمارة الإسلامية لا تريد انحصار السلطة، وتدعوا جميع أطياف المجتمع للمشاركة في إعادة إعمار البلاد، فضلا عن أنها لا تنوي الانتقام من أحد، بعد إعلان عفو عام للجميع.
ومن جهته صرح ذبيح الله مجاهد الناطق الرسمي لطالبان أنه سيتم تشكيل لجنة ثلاثية لطمأنة وسائل الإعلام ومساعدتها على تجاوز العوائق وحل مشاكلها، إذ تضم هذه اللجنة عضوا من اللجنة الثقافية في الإمارة الإسلامية، ونائب رئيس جمعية الدفاع عن الإعلام، وعضوا من قيادة شرطة كابول.
وأوضح المولوي أمير خان متقي رئيس لجنة الدعوة والإرشاد والتجنيد في تصريحات إعلامية أن أمريكا استخدمت كل الضغوطات في أفغانستان، لكنها كانت غير مجدية، ومحاولة ممارسة ضغوطات أخرى تعتبر جريمة أخلاقية، في حين تسعى الدولة إلى إقامة علاقات إيجابية مع جميع دول العالم، وعليه يجب الإستفادة من هذ الفرصة، وألا ينجر العالم إلى ما من شأنه الإضرار بالصالح العام والشعب الأفغاني.
وأضاف أن الإمارة الإسلامية تسيطر على كل أنحاء البلاد، والأوضاع مستقرة، في حين أن أمريكا تعجز عن السيطرة على أمن مطار كابول فقط، وتطلق نيرانا حية على المدنيين وتنشر الخوف بينهم، لقد تسبب الأمريكيون في فوضى عارمة بتواجدهم في مطار كابول، مما نجم عنها تعليق جميع الرحلات، وأدى إلى قلق المواطنين وإلحاق الضرر بهم.
التعليقات