أضحية العيد
عيد الأضحى أو كما يعرف عند العامة بالعيد الكبير، هو أحد أهم الأعياد عند المسلمين، وفيه يتبعون هدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تأسيا بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- الذي ، إبراهيم ، اليهودي والمسيحي ، الذي كان الله يطلبه أن يضحي بابنه (إسماعيل للمسلمين ، وإسحاق للمسيحيين واليهود) على مذبح. في وقت اتخاذ الإجراءات ، كان الله قد أرسل شاة من خلال رئيس الملائكة جبرائيل ليحل محل ابن إبراهيم. لذلك يتم دعوة المسلمين خلال العيد الكبير للتضحية بشاة وفقًا لطقوس معينة. دورة عملية قصيرة في هذه الطقوس.أضحية العيد من أعظم القربات التي يقدمها العبد في أيام ذي الحجة المباركة، حيث يتم ذبح بهيمة الأنعام خالصة لله تعالى، وفق طريقة معينة وتقسيم محدد.
عملية ذبح
- يجب شحذ السكين جيدا قبل عملية الذبح، إذ من الضروري أن تكون أداة النحر حادة بما يكفي للقطع السريع لإراحة الذبيحة، فمن حديث أبي يعلى شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن رسول الله ﷺ قال: إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته” (أخرجه مسلم).
- التسمية ويقصد بها ذكر اسم الله عند اقتراب اليد من قطع الحلق، حيث يقول المضحي:” بسم الله”.
- يتم قطع القصبة الهوائية والمريء (مسلك الهواء في الجهاز التنفسي، وسبيل مرور الطعام والشراب)، من الأفضل بضربة واحدة ذهابا وإيابا لإراحة الذبيحة.
من المستحب:
- جعل الأضحية تستلقي أرضا على الجانب الأيسر باتجاه القبلة.
- عدم سن السكين في حضرة البهيمة، وعدم نحرها أمام بهيمة حية أخرى من باب الرفق.
تقسيم الأضحية
من المشروع في أضحية العيد أن يأكل منها المضحي ويُطعم منها غيره، لقوله تعالى:” وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (سورة الحج/ الآية: 36).
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: الضحايا والهدايا ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين”، لذلك فالأضحية تقسم إلى ثلاث حصص، ولا يشترط تساويها، ففي القسمة سعة منها ثلث للمضحي وأهل بيته، ثلث للإهداء سواء للأقارب أو الجيران والمعارف، وثلث للصدقة على المعوزين.
خطوات تقطيع الخروف
يمكن تقطيع الخروف بعدة طرق، ومن أفضلها هذه الطريقة العملية السهلة حيث:
- بعد ذبح الخروف ونزع جلده، وسحب أعضائه الداخلية والأحشاء، يعلق لبضع ساعات حتى يصير اللحم أطيبا.
- أول جزء يفصل هو الرقبة ثم تقطع إلى شرائح.
- يفضل الكتف الأيمن عن الذبيحة، ويمكن إزالة العظم منه أو تقطيعه لقطع مع العظم.
- يفصل الكتف الأيسر ويمكن تقطيعه أو الاحتفاظ به كاملا للشواء.
- يقطع بقية جسد الخروف إلى نصفين.
- تقطع الجهه العلوية إلى قسمين ثم تجزأ الأضلاع.
- تقسم الجهة السفلية إلى نصفين.
- يفصل الفخذ الأيمن عن باقي الأجزاء ثم يقسم شرائح دائرية بالعظم سميكة نوعا.
- يفصل الفخذ الأيسر ويمكن الاحتفاظ به كاملا أو تقطيعه حسب إلى أجزاء مختلفة حسب الحاجة.
استخدامات لحم الخروف
لحم الخروف من اللحوم الحمراء طيبة الطعم مقارنة بغيرها من اللحوم، ولكل جزء منه مذاق خاص، وطرواة و قساوة حسب حركة العضلات وموضعها.
أعضاء الخروف الخارجية
رأس الخروف: يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات أهمها الكولاجين الذي يدخل في تركيب أنسجة الجسم المختلفة ويعمل على إصلاحها في حالة التلف، كما أنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
يمكن إعداد أطباق لذيذة وغنية بالمواد المغذية من رأس الخروف، سواء بطهيه في المرق داخل طنجرة أو في الفرن.
أطراف الخروف: وهي أقدام الخروف، تحتوي على الجيلاتين.
الرقبة: الجزء العلوي الذي يصل جسم الخروف بالرأس، ويحتوي على الكثير من العظام، لهذا عادة ما يستخدم في تحضير محتلف أنواع المرق مثل الشوربة والحساء.
الكتف: يتوفر الكتف على كثير من اللحم، لهذا يستخدم للشواء على الفحم، أو في الفرن مع إضافة الخضروات والأرز. الأضلاع: لحم الأضلاع في الغالب طري مغطى بالدهون (طبقة من الشحم) مما يمنحه طعما لذيذا بعد الطبخ، يمكن إعداده بطرق مختلفة وبسهولة، ببساطة يقلى منفردا، أو يطهى مع الإضافات.
الفخذ: هو الجزء الأوفر لحما، يستخدم في أغلب الوصفات شرائحا أو مفروما، عمل المشويات، مرق الكسكس وغيره من الأطباق التقليدية، كما يمكن أن يطبخ كاملا في الفرن ويصير محمرا.
أحشاء الخروف (الأعضاء الداخلية)
المخ: مغذي وغني بالفيتامينات، حيث يحتوي على نسبة هامة من الفسفور، وفيتامين د، رخوي وسهل المضغ والهضم، وخفيف على المعدة، يمكن تحضيره بالثوم والطماطم والبيض.
الكبد: من الأحشاء الداخلية الحمراء، طري جدا ومذاقه يميل للحلاوة السكرية، غني بالبروتين وعنصر الحديد، ينصح بتناوله الأشخاص الذين يعانون من الضعف العام وفقر الدم، يمكن أن تعد منه أطيب المشاوي.
القلب: لحمه قاسي نسبيا، لكن طعمه لذيذ جدا، يمكن قليه أو عمل الشواء منه.
الطحال: يحتوي على كمية جيدة من البروتين، لكنه صعب الهضم، لهذا يطبخ جيدا بعد أن يقطع رفيعا.
الكلى: الكليتان غنيتان بالبروتين والعناصر المعدنية، قليلة الدهون وغنية بالأنسجة الضامة، تطبخ عادة مع أعضاء أخرى. الأمعاء والمعدة: تحتوي على كمية جيدة من البروتين، تحضر منها أطباق تقليدية شهية، مثل العصبان والبكبوكة.