إساءة تلوى الأخرى لسيد ولد بني آدم محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يتورع الحاقدون من المشركين والملاحدة عن التطاول على من بعث رحمة للعالمين لإنقاد البشرية جمعاء ومن غير استثناء.
إنه من جاء ليتمم ما مسيرة الأنبياء عليهم السلام ويختم ما نزل من وحي إلهي منزه، وأمر المسلمين بالإيمان بكل المرسلين وتوقيرهم، لذا لن يتعرض المسلمون لداود أو سليمان أو موسى أو عيسى عليهم السلام بقبيح أو سوء فذلك محرم عليهم حرمة الإساءة لمحمد صلى الله عليه وسلم.
لم يكتف الظلمة بنشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة والأفلام الماجنة في ديار الكفر مثل الدانمارك وبلجيكا وفرنسا، وتوغلوا إلى أرض القدس المحتلة لتدنيس المقدسات، وخطت أياديهم الآثمة عبارات عنصرية وشتائم بحق النبي الأكرم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وبعناد يعيدون الكرة للإساءة لأرفع الخلق ظنا منهم أنهم سينقصون من شأنه وهو مرفوع الذكر من فوق سبع سماوات، وفي محاولة بائسة لاستفزاز مشاعر المسلمين الذين لا يجدون بدا غير التظاهر والاستنكار وسط صمت حكومي متعمد أو قسري وتجاهل دولي مقنن، فمن تراه لنصرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم، أين هي المواقف التي ترد على هذا الجرم المنكر؟.
ما تراها تفعل خير أمة أخرجت للناس والتقصير صار ديدن الكثيرين، هل يليق خذلان أول المسلمين وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام؟
ماذا لو اضطلع على حال الأمة الإسلامية اليوم؟ هل سيرضى بما هي عليه من ضلال وفرقة وضعف، كيف سيكون الرد على تضييع الأمانة والانشغال عن دين الحق بمحقرات الأمور.
قد يؤلمه عليه الصلاة والسلام تطاول الكفرة والملاحدة عليه، ولكن ما سيؤلمه أكثر هو إصابة الأمة بالوهن و تنكرها لتعاليمه وسيرها في درب آخر غير نهجه القويم.
فإلى كل من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدق عليك أن تدرك أن نصرته هي إتباع منهجه وإحياء سننه والاقتداء به لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
لحظتها فقط سيتوارى أحفاد القردة والخنازير –أكرمكم الله – ويعودون لجحورهم كما كانوا يفعلون في عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
لكل الأمم دعامة تقويها ودعامة أمة الإسلام هي دينها العظيم ولن تقوم لها قائمة إلا بالعودة إليه لأنه دين ودولة.
التعليقات