قصة النبي ابراهيم و كبش فداء ابنه النبي اسماعيل -عليهما السلام- مختصرة

قصة النبي ابراهيم و كبش فداء ابنه النبي اسماعيل -عليهما السلام- مختصرة

لم يرزق سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بالأولاد، فلم ينفك عن الدعاء وطلب الظرية الصالحة، فاستجاب الله له ورزقه بسيدنا إسماعيل -عليه السلام- على الكبر إذ تعدى الثمانين من العمر، فكن له حبا شديدا، لكن الله تعالى أراد أن يختبره فأمره أن يذبحه، وفي ذلك بلاء عظيم، فكيف كان تصرف إبراهيم -عليه السلام- أمام هذا الاختبار الصعب، والابتلاء في الولد؟

رأى النبي إبراهيمَ -عليه السلام- في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام-، ورؤيا الأنبياء حق وليست مجرد أحلام أو هواجس نفسية، لأنها وحي من الله تعالى، ولم يتوان إبراهيم -عليه السلام- في تنفيذ أمر ربه، وأخبر ابنه برؤياه، حيث جاء ذكر القصة في القرآن الكريم إذ قال الله سبحانه وتعالى:” يا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ” (سورة الصافات/ الآية: 102)، فما كان الابن إلا مثل أبيه، والشاهد بقية الآية الكريمة” يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

وانطلقا من فورهما ينفذان أمر ربهما، فألقى إبراهيم -عليه السلام- ابنه على وجهه وهم بنحره، فسمع نداء من السماء يبشره بنجاحه في الاختبار، وفي ذلك قال الله تعالى:” فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(105)إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106)وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ(107)وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ(108)سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109)كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(110)” (سورة الصافات).

بعد أن نادى الله تعالى أرسل كبشا عظيما، كفداء لإسماعيل -عليه السلام- جزاء صدق أبيه وإيثار محبة الله عز وجل على محبة الولد، وعليه صار يوم النحر سنة للمسلمين اقتداء بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- حيث يقدمون الأضاحي كأعظم القربات لله تعالى


error: المحتوى محمي !!