كيف تصبح شخصا سعيدا؟

كيف تصبح شخصا سعيدا؟

السعادة ومكوناتها

السعادة حالة عاطفية تتميز بمشاعر الفرح والرضا والقناعة، ولها العديد من التعريفات المختلفة، وغالبًا ما توصف بأنها تنطوي على المشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة.

 هناك مكونان رئيسيان للسعادة هما:

توازن العواطف: فكل شخص منا يحس بمشاعر إيجابية وسلبية في حياته، ترتبط أساسا بعيش المشاعر الإيجابية أكثر، والإحساس بلحظات الغبطة فعليا.

الرضا عن الحياة: يتعلق بمدى رضاك ​​عن المجالات المختلفة في حياتك بما في ذلك علاقاتك وعملك وإنجازاتك والأشياء الأخرى التي تعتبرها مهمة، وتجعل منك فردا ناجحا.

أنواع السعادة

الفرح: شعور قصير نسبيًا يشعر به الإنسان في الوقت الحاضر أي انه إحساس لحظي.

الإثارة: شعور سعيد يتضمن التطلع إلى شيء ما بتوقع إيجابي، وهو ما يرافق الاستمتاع بالأشياء.

الامتنان: شعور إيجابي يتضمن الامتنان والتقدير، تصاحبه راحة نفسية.

الفخر: شعور بالرضا عن شيء أنجزته، وتنتظر أن ينال إعجاب الغير.

التفاؤل: هذه طريقة للنظر إلى الحياة بنظرة إيجابية متفائلة تحمل معها جرعة من التقدم نحو الأمام.

القناعة: هذا النوع من السعادة ينطوي على الشعور بالرضا والإكتفاء.

علامات السعادة

في حين أن تصورات السعادة قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك بعض العلامات الرئيسية التي يؤكد عليها علماء النفس عند قياس السعادة وتقييمها.

تتضمن بعض علامات السعادة الرئيسية ما يلي:

  • الشعور وكأنك تعيش الحياة التي تريدها ووفق ما تمنيته سابقا.
  • الشعور بأن أحوال حياتك جيدة، وما حولك مفعم بالصدق والتفاؤل.
  • الشعور بأنك أنجزت (أو ستحقق) ما تريده في الحياة، أي رؤية الأهداف بوضوح.
  • الشعور بالرضا عن حياتك، وأنها توافق ما تطلعت إليه أو أكثر.
  • الشعور بطاقة إيجابية أكثر الأوقات.

كيف تكون أسعد شخص؟

يبدو أن بعض الناس لديهم خط أساس أعلى بشكل طبيعي للسعادة – أشارت دراسة واسعة النطاق لأكثر من 2000 توأم إلى أن حوالي 50٪ من الرضا العام عن الحياة كان بسبب الجينات، و10٪ إلى الأحداث الخارجية، و40٪ إلى الأنشطة الفردية، لذلك، بينما قد لا تكون قادرًا على التحكم في “المستوى الأساسي” للسعادة لديك، هناك أشياء يمكنك القيام بها لجعل حياتك أكثر سعادة منها:

 ممارسة الرياضة

التمارين الرياضية مفيدة لجسمك وعقلك، لا سيما أن النشاط البدني مرتبط بمجموعة من الفوائد الجسدية والنفسية بما في ذلك تحسين الحالة المزاجية، والحصول على النشاط والحيوية.

أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين المنتظمة قد تلعب دورًا في درء أعراض الاكتئاب، ولكن تشير الدلائل أيضًا إلى أنها قد تساعد أيضًا في إسعاد الناس أيضًا.

في تحليل للأبحاث السابقة حول العلاقة بين النشاط البدني والسعادة، وجد الباحثون رابطًا إيجابيًا ثابتًا، حتى القليل من التمرين يؤدي إلى زيادة السعادة ويقلل من التوتر، فالأشخاص الذين كانوا نشيطين بدنيًا لمدة 10 دقائق في اليوم أو الذين يمارسون الرياضة مرة واحدة فقط في الأسبوع لديهم مستويات أعلى من السعادة من الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة مطلقًا.

اظهار الامتنان

في إحدى الدراسات، طُلب من المشاركين الانخراط في تمرين للكتابة لمدة 10 إلى 20 دقيقة كل ليلة قبل النوم، تم توجيه البعض للكتابة عن المتاعب اليومية، والبعض عن الأحداث المحايدة، والبعض عن الأشياء التي كانوا ممتنين لها. وجدت النتائج أن الأشخاص الذين كتبوا عن الامتنان زادوا من المشاعر الإيجابية، وزادوا من السعادة الذاتية، وزاد إحساسهم بالرضا عن الحياة.

كما يقترح مؤلفو الدراسة الاحتفاظ بقائمة الأشياء التي أنت سعيد بامتلاكها كطريقة سهلة نسبيًا وبسيطة وممتعة لتحسين مزاجك.

حاول تخصيص بضع دقائق كل ليلة لتدوين أو التفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها في حياتك، ومن الأفضل استعمال القلم الرصاص عوض قلم الحبر، لأنه يشعرك أنه يتحمل أخطاء ما يكتبه ويصححها للأفضل.

البحث عن هدف

لقد توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يشعرون أن لديهم هدفًا يعيشون بسعادة ويشعرون بمزيد من الرضا، إذ ينطوي هذا الشعور على إيجاد هدف تهتم به بشدة ويقودك إلى الانخراط في أعمال مثمرة وإيجابية من أجل تحقيقه، ومنه ستدرك أن حياتك لها اتجاه ومعنى.

هذه بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة نفسك على إيجاد هدف في حياتك:

  • استكشف اهتماماتك وشغفك.
  • الانخراط في أنشطة اجتماعية.
  • ابحث عن أشياء جديدة قد ترغب في معرفة المزيد عنها.
  • فجر قدراتك الداخلية وحرر طاقتك الكامنة.
  • اتخذ لنفسك قدوة، وما أكثر العظماء في تاريحنا وأولهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

الاستمتاع اللحظي

لقد وجدت الدراسات أن الناس يميلون إلى الإفراط في الكسب والامتلاك، فهم يركزون بشدة على كسب الأشياء لدرجة أنهم لا يستمتعون بما يفعلونه.

فبدلاً من الوقوع في فخ الكسب بلا تفكير على حساب سعادتك، ركز على الشعور بالامتنان للأشياء التي لديك والاستمتاع بها، فكثير من الناس لا يدركون قيمة ما يملكون إلا بعد فقده.

إعادة صياغة الأفكار السلبية

عندما تجد نفسك عالقًا في نظرة متشائمة أو تعاني من الأفكار السلبية، ابحث عن طرق يمكنك من خلالها إعادة صياغة أفكارك بطريقة أكثر إيجابية.

الناس لديهم نزعة سلبية طبيعية، أو ميل إلى الاهتمام بالأشياء السيئة أكثر من الاهتمام بالأشياء الجيدة، يمكن أن يكون لهذا تأثير على كل شيء من كيفية اتخاذ القرارات إلى كيفية تكوين انطباعات عن الآخرين.

إن إعادة صياغة هذه التصورات السلبية لا يعني تجاهل السيئ، بل يعني ذلك محاولة إلقاء نظرة أكثر واقعية على الأحداث، وهذا من قبيل ما قاله السلف:” تفاءلوا خيرا تجدوه”.

من المهم أيضًا التفكير في كيفية تعريفك للسعادة شخصيًا، فالسعادة مصطلح واسع يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين، بدلاً من النظر إلى السعادة كنقطة نهاية، قد يكون من المفيد التفكير فيما تعنيه السعادة حقًا لك ثم العمل على أشياء صغيرة تساعدك على أن تصبح أكثر سعادة.

هذه المادة مترجمة عن موقع: https://www.verywellmind.com/what-is-happiness-4869755، بتصرف شامل حسب ما يوافق المعتقد السليم.

error: المحتوى محمي !!