أصبح من المعروف أن الصيام المتقطع يحسّن من حساسية هرمون الأنسولين الذي يخفض نسبة الجلوكوز في الدم ويمنع حدوث مشكلة الكبد الدهني. وقد أقيمت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناقش ذلك ومنها دراسة نُشرت بتاريخ 9 أكتوبر 2018، في مجلة (BMJ Case Reports)، توثق تجربة أقيمت على ثلاثة مرضى بالسكري من النوع الثاني ويعتمد ثلاثتهم على حقن الأنسولين، وقد خضع الثلاثة للرقابة الغذائية المكثفة لاختبار فعالية الصيام المتقطع في عكس مقاومة الأنسولين وبالتالي علاج النوع الثاني من مرض السكري. وكانت النتيجة أن فقد الثلاثة الكثير من الوزن وتخلوا عن حقن الأنسولين وتم تقليل كمية الأدوية التي يحتاجون إليها والتي تؤخذ عن طريق الفم. فأصبح الصيام المتقطع من أكثر الأنظمة الغذائية شهرة بسبب نتائجه المذهلة سواء في الحفاظ على وزن مثالي أو الوقاية من الأمراض. للتعرف على هذا النظام وكيفية إتباعه تابع القراءة.
ما هو نظام الصيام المتقطع ؟
الصيام المتقطع هو شكل من أشكال الصيام المقيد بالوقت، وهو ينطوي على استهلاك الأطعمة خلال نافذة 8 ساعات وتجنب الطعام أو الصيام خلال الـ16 ساعة المتبقية من اليوم. وهو ما يرمز له أيضا بـ (16:8). ويخصص معظم الناس ساعات الصيام لليل فيضيع جزء كبير من ساعات الصيام أثناء النوم مما يسهل إتباع هذا النظام، كما أن عدم وجود قيود على أنواع أو كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها خلال الـ8 ساعات الأخرى تجعله نظام مرن وسهل الإلتزام به لمعظم الناس.
كيفية إتباع نظام الصيام المتقطع.
أسهل طريقة لإتباع هذا النظام الغذائي هي اختيار نافذة صيام مدتها 16 ساعة تتضمن الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم، ويُنصح بإنهاء استهلاك الطعام في وقت مبكر من المساء، حيث يتباطأ الأيض بعد هذا الوقت. ومع هذا قد لا يكون ذلك ممكنا للجميع، فقد لا يتمكن بعض الأشخاص من تناول وجبة المساء حتى الساعة 7 مساءً أو لاحقا. ومع ذلك من الأفضل تجنب الطعام لمدة 2-3 ساعات قبل النوم.
يمكن للأشخاص اختيار إحدى نوافذ تناول الطعام التي تبلغ 8 ساعات التالية:
- 9 صباحًا إلى 5 مساءً.
- 10 صباحًا إلى 6 مساءً.
- 12 مساءً حتى الساعة 8 مساءً.
خلال هذا الإطار الزمني ، يمكن للناس تناول وجباتهم الرئيسية والخفيفة في أوقات مريحة، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى التجربة للعثور على أفضل نافذة لتناول الطعام وأوقات تناول الطعام المناسبة لنمط حياتهم.
فوائد أخرى للنظام:
لا يقتصر التأثير الإيجابي لهذا النظام على فقدان الوزن أو تقليل مقاومة الأنسولين فقط، فهناك العديد من الفوائد الأخرى الملموسة مثل:
- زيادة الانتباه والحفاظ على صحة المخ بشكل عام، عن طريق تقليل العوامل التي تؤدي إلى التهابات المخ والأمراض العصبية التي ترتبط بذلك مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
- تحسين صحة القلب، عن طريق تقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
نصائح تساعدك على إتباع نظام الصيام المتقطع.
- شرب كميات مناسبة من الماء وشاي الأعشاب وخاصة القرفة يثبط من الشهية في فترة الصيام.
- القيام بالتمارين الرياضية أثناء ساعات تناول الطعام لأنها قد تزيد من الإحساس بالجوع.
- تناول أطعمة مفيدة وغنية بالألياف لتشعرك بالشبع لوقت أطول.
العقبات التي قد تواجهك عند بداية إتباعك للنظام:
- الإحساس بالجوع والضعف في المراحل الأولى.
- الإفراط في تناول الطعام أو تناول الأطعمة غير الصحية خلال نافذة تناول الطعام التي تبلغ 8 ساعات، بسبب الإفراط في الجوع.
- الإحساس بالحموضة ليلًا نتيجة للإفراط في تناول الطعام.