لفحات الهجر

لفحات الهجر
يا غاديا في الهجر من غير سلام  برِحْتَ وتركت للبَرْحِ المقام
توهمت خيرا بك ولست بأهله   وخلتك شمسا تبدد الغمام
رغبا وطوعا سلمتك مملكتي     اصطبرت لجور حكمك أعوام
سل الهجيع إن غفى به جفني     سل المداوي عن عقلي الملام
ينام الأنام هانئين دوني     تصحب عين السهد خل الدوام
نجوم الليل رفقت بحالي     ودعت بالشفاء لعيني الحجام
مضت سنون العمر تتراوغدا الود الصافي خصام
ما ظننت يوما سيفك ينحرني  ويزيد جراحي المثخنة إيلام
ما كفاك في يم الشجن ألقتني  فأوسعت ظهري خناجر وسهام
كنت الجاني الآثم.. كنت الجلاد         والقاضي الذي أصدر الأحكام
أسأت إساءة المذموم فعفوت          ووجدت في حبل الله اعتصام
ولا تحسبن دوام الحال معتدلا            فمن الحصى ما يغدو رضام
لفحات الهجر على جسري                        جعلت بياض الذكرى سحام
سيظل درج الشجر ها هنا يقفو الخطى ويثبت الأقدام
زرقة البحر والسماء إيلافا صفاء لازوردي ممتد بلا أثلام
صبر واصطبار ومجاهدة نفسفما عاد السبيل لدنيا الأوهام
ستنسل تباشير الصبح مَشْرقاالحرب سجال..ودول هي الأيام.

368 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *