لماذا ترجموا القرآن إلى الإنجليزية وسائر اللغات
الحية؟
يظن البعض أننا ما راعينا العقيدة وحرمة القرآن الكريم باللغة العربية وأهدرنا
الكثير من رونق النص القرآن وتناسينا أهمية بلاغته وروعته بلغة الضاد. لكن أود أن
أتحدث إلى هؤلاء وأخبرهم أننا كنا بحكم عملنا مترجمين، وكنا من أشد الحريصين على
سؤال أساتذتنا الكبار الأجلاء وكان منهم فضيلة الدكتور محمد غالي طيب الله ثراه ورحمه
رحمةً واسعة، وهو صاحب أفضل ترجمة للقرآن من وجهة نظري ووجهة نظر أساتذة علماء
كبار في مجال الترجمة، عن ذلك.
لماذا ترجموا القرآن إلى الإنجليزية وسائر اللغات الحية؟ والنص يفقد
بلاغته
نعم… كنا نسأل لماذا الترجمة والنص قد يفقد بلاغته، والقرآن بلسانٍ
عربي مبين، وكنا مخلصين للقرآن ولغتنا، لكن إجابة أساتذة الترجمة في كلية اللغات
والترجمة جامعة الأزهر أفحمتنا. أتدرون أن بعض المترجمين الإيرانيين والمستشرقين
واليهود قد سبقونا إلى ترجمة القرآن وأخطأوا عمدًا أو بدون عمد في نقله حرفيًا حتى
أنهم ترجموا بعض الكلمات الحساسة والتي لها معنى بخلاف اللفظ بحرفيتها أو بكلمات
غريبة لا تمت للنسق ولا للنص القرآني بصلة.
ترجمة مغلوطة
أخبرنا الدكتور غالي أنه عندما رأى كلمة “لباس” في قوله
تعالى: “هن لباس لكم وأنت لباس لهن” مترجمة في كتابٍ مسيء لديننا إلى
كلمة بمعنى الملابس الداخلية التي نرتديها ونسميها شورت أو غير ذلك من ألفاظ
دارجة. فحزن حزنًا شديدًا وقال لو نجحنا في ترجمة القرآن إلى المعنى وأهدرنا بعض
فصاحته في لغةٍ من اللغات لكان أفضل من أن يترجمه غيرنا ويسيئون لنا ولديننا
بترجمة كلمات لا تعبر لا عن اللفظ ولا عن روح النص.
لذلك صرنا اليوم أكثر تحمسًا لمطالعة النص القرآني الجميل، والترجمة
الدقيقة التي تحمل المعنى وتحاكي بعضًا من فصاحته وتنقلها إلى اللغة المستهدفة.
بارك الله في جهد أساتذتنا المترجمين ورحم الله دكتور غالي رئيس قسم الدراسات
الإسلامية باللغة الإنجليزية في كلية اللغات والترجمة وأسكنه فسيح جناته. آمين. هل عرفتم الآن لماذا ترجموا القرآن إلى الإنجليزية وسائر اللغات الحية؟
مصادر:
https://www.youtube.com/watch?v=JMtSRq9WcB8
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86
المزيد من مواضيع الفروض و الامتحانات و الدروس والملخصات حصرا على موقع فروضي زورونا على
forody.com
لَا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة “شكرا”
هِيَ بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كَمَا يمكنكم متابعتنا عَلَى صفحة الفايسبوك