معلومات وحقائق عن التمساح

معلومات وحقائق عن التمساح

تقديم

 عاش التمساح على سطح الأرض منذ القدم، حيث تستعرض رسوم الطاسيلي أشكالا للتمساح وبتفاصيل دقيقة تؤكد أنه تواجد في الصحراء منذ فجر التاريخ على شكله الحالي، فجسمه لم يتغير وبقي محافظا على سلالته القديمة. 

 يعد التمساح أحد أكبر الزواحف وهو من الحيوانات برمائية المفترسة، ويفضل العيش في المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة وكذلك في مسطحات المياه المالحة، ويشتهر بشراسته وعدوانيته، فعادة ما تتبادر للأذهان صورة التمساح بفمه المفتوح حيث يظهر فكاه القويان بأسنان حادة تؤكد أنه خطر حقيقي، فهل هذا صحيح؟

مميزات التمساح

يتمتع التمساح بمميزات قد لا تحظى بها بقية الكائنات الحية حيث:

  • يمكن للتمساح أن يستبدل أسنانه إذا سقطت طول حياته.
  • يبتلع التمساح طعامه مباشرة دون مضغ، ولهذا فهو يلتهم كميات كبيرة من الغذاء الذي يهضم في المعدة  لا تمضغ الطعام الذي تتناوله. يعضون كميات كبيرة من الأطعمة ويبتلعونها ككل.
  • للتمساح قوة بصرية حادة، تسمح له بالإبصار تحت الماء وتوفر له رؤية ليلية جيدة.
  • لديهم بصر ممتاز. يمكنهم رؤية تحت الماء وفي الليل.
  • التماسيح تتناول كل أنواع اللحم ولهذا تتغذى على الأسماك وغيرها من الحيوانات مثل الغزلان، البط والقردة، أو أي نوع آخر تصادفه، كما أنها تهاجم  البشر إذ ما اقتربوا منها.
  • يمكن للتمساح أن يبقى مدة طويلة من غير طعام، وتعتمد في ذلك على الدهون المخزنة في جسمها. 

الحياة الإجتماعية للتمساح

التماسيح من الحيوانات المعمرة التي قد يتعدى عمرها إلى 100 سنة، مثلما هو حال أنثى التمساح جاكلين أول التي استقدمت مع ذكرها آندوف من نهر المسيسبي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى حديقة التجارب العلمية الحامة بالجزائر عام 1900م وعمرها يتعدى الحادية عشرة سنة، وتوفيت في 28 أبريل/ نيسان 1990م. عن عمر يناهز 100 عام.

تفضل التماسيح العيش في مجموعات كبيرة، مشكلة مجتمعا متماسكا يساعد بعضه البعض ويحذره من الخطر، كما تتعاون الحماية وصد الأعداء، وتتشارك في عمليات الصيد.

تضع الأنثى التمساح عددا كبيرا من البيوض الصغيرة بحجم بيضة الإوز، ويتجاوز عددها الخمسين بيضة، تبقى الأم تراقب عشها الذي يكون على اليابسة، تحت الصخور أو الرمال، أو في جذوع الشجر، وتضع أحيانا البيض في فمها وتلفه لمساعدة الصغار على الخروج.

بعد فقس البيوض، تساعد الأم صغارها بتقلها إلى الماء حتى تتمكن من السباحة بمفردها، لكن وعلى رغم العدد الكبير لهم لا يصل معظمهم إلى مرحلة البلوغ بسبب المفترسات مثل الثعابين وغيرها من الأعداء.

طائر السقساق صديق التمساح

على الرغم من كثرة أعداء التمساح إلا أن له صديق دائم، يبقى معه مدة طويلة ويحذره من الخطر حتى لو كان بعيدا عنه، وقد تكون هذه الرابطة علاقة تبادل منفعة أكثر منها صداقة، حيث يبقى التمساح فمه مفتوحا لمدة طويلة بينما يلج إليه  هذا الطائر ويقوم بأكل بقايا الطعام العالقة بي الأسنان، فينظفها بعناية.

ولا يمكن للتمساح أن يغدر بالسقساق لأنه إن حاول التهامه وأطبق فكيه سيتعرض للوخز المؤلم ويعيد فتحهما هلى الفور، فقد خلق الله شوكتين حادتين في جناحي هذا الطائر لحمايته.

فوائد التمساح 

تواجد التماسيح في الماء يزيد من المغذيات الذائبة فيه والتي تشكل مصدرا هامة لتغذية الأسماك والقشريات وغيرها من الحيونات البحرية.

وفي أماكن عديدة من العالم يتم إنشاء مزارع للتماسيح قصد استغلالها في السياحة، والاستفادة منها في الصناعة، إذ تعد جلودها باهظة الثمن، فأربع أمتار منها يقدر بحوالي 4 آلاف دولار، تصنع منها الحقائب والأحذية وحتى المعاطف الجلدية الفاخرة.

كما يتم تصدير لحومها للبلدان التي تستهلكها، ومن أشهر الدول اللإفريقية المصدرة لها، زامبيا وزمبابوي، كما تعمل كل من مصر وبتسوانا للاستثمار في هذا المجال لما له من عائدات هامة.

التمساح مضرب للمثل

كثيرا ما يضرب المثل بالتمساح في مواقف سيئة كالنفاق والمكر وانعدام الضمير، أو الوحشية والشراسة.دموع التماسيح 

فيقال دموع التماسيح، والحقيقة أن التماسيح لا دموع لها، لأنها لا تملك غددا دمعية، أما ما يظهر  من سائل عند ابتلاع فرائسها سوائل تنزل من عيونها للتخلص من فائض الأملاح.معلومات وحقائق عن التمساح 1معلومات وحقائق عن التمساح 2

 

 

274 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *