مفاهيم ومظاهر

مفاهيم ومظاهر

تغيرت المفاهيم مما أثر بشكل مباشر على طباع الناس وتعاملاتهم، فاستبدلت مظاهر الطيبة والنوازع البشرية بأخرى لا تمد للإنسانية بصلة، فقد طغت الماديات ولم يعد للروحيات مكانا إلا في ذاكرة زمن الطيبين.

لم يعد للرحمة طريقا للقلوب، وغدا كل يبحث عن مصالحه الشخصية ولو بتقديم تنازلات جسام، وانتشر الغضب في كل مكان وسط ضغوطات يمكن الاستغناء عنها.

تشتد الأعصاب حتى بين حكومات الدول ليدفع الثمن أبرياء يقدمون حطب حرب لا ذنب لهم فيها، وترتسم معالم غامضة في الأفق ومخاوف تجتاح العالم في ظل أزمات إقتصادية وانتشار وباء كورونا الذي أعاد ترتيب البيوت على عكس ما يشاع أنه خلط الأوراق.

للأمة المسلمة دستور مقدس منزه عن الخطأ يضمن لها السمو عكس كل القوانين الوضعية التي وإن ظهر أنها متوازنة إلا أنها تمهد للفوضى بل تؤكد وجود اللاعدالة رغم كل الترانيم التي تتلى صباح مساء عن الحقوق والمساواة.

فما سبب ثورة الغضب التي تشتعل في العالم؟، هي تصرفات مقيتة من أشعل احتجاجات في أمريكا لتقول للحكومة لست وحدك من يحق لك الغضب واشعال النيران في بلدان الغير يمكن أن تكون ثورة الغضب في كل مكان وقد تخرج عن السيطرة فالله وحده من يدير العالم ويحكمه ويدبر شؤون خلقه بحكمة وعدل.

389 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *