من أسماء الله الحسنى “الغفّار”

من أسماء الله الحسنى “الغفّار”

اسم الغفار لغة واصطلاحا

الغفار ” في اللغة من صيغ المبالغة ، على وزن فعال ، أي كثير المغفرة كماً ونوعاً، شديد الغفران أو السَّتر والمسامحة ، ، الفعل غفر ، يغفر ، غفراً ، ومغفرةً ، وأصل المغفرة التغطية والستر .
الغفار ” اسم من أسماء الله الحسنى فهو سبحانه الذي يستر الذنوب بفضله، ويتجاوز عن الخلق بعفوه ، من كمال الله عز وجل لا يسامح فحسب على الذنب فحسب بل يستره.

ورورد الغفار في القرآن الكريم

 ذُكر اسم الغفار في القرآن الكريم خمس مرة.

سمّى الله تعالى نفسه الغفارعلى سبيل الإطلاق لكنه مقرون باسمه تعالى العزيز في ثلاثة مواضع في كنابه العزيز ، في قوله تعالى : ” رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ”( سورة ص/ الآية 66).

وقوله جل وعلا:” كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ”( سورة الزمر / الآية 5)

” وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ” (سورة غافر / الآية 42)

وقد ورد مطلقا من دون اقتران باسم آخر في قوله تعالى:” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” ( سورة نوح/ الآيات 10-11-12).

رود اسم الغفار في السنة النبوية

كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا تلوى من الألم قال : ” لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ” [النسائي] .

تأدب العبد مع اسم الغفار

الله الغفار الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم، وهو يستر المؤمن في الدُّنيا وفي الآخرة،  وهذا يقتضي الإكثار من الاستغفار، والمسارعة بالتوبة إلى الله مهما بلغت الذنوب والخطايا فلا قنوط من رحمة الرحيم.

وعلى العبد أن يكون له حظا من اسم الغفار، فيسامح غيره ويعفو ويستر، ومن ستر أخاه ستره الله.

525 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *