من أسماء الله الحسنى “المهيمن”

من أسماء الله الحسنى “المهيمن”
  1. اسم المهين في اللّغة
  2. اسم المهيمن في القرآن الكريم
  3. أقوال العلماء و المفسرين في اسم المهيمن

اسم المهيمن في اللّغة

المُهَّيْمِنُ لغة اسم فاعل وهو

المسيطر وقيل الأمين والشهيد والرقيب والحافظ .

والهيمنة هي السيطرة المطلقة مع المراقبة والحفظ والتحكم.  

والمهيمن اسم من أسماء الله الحسنى، فهو المهيمن على عباده وهو فوقهم بذاته له علو القهر والشأن، وهو ملك على عرشه لا يخفى عليه شيء في مملكته يعلم جميع الأحوال ولا يعزب عنه شيء من أعمالهم وهو القاهر فوقهم وإن تركهم أو ترك بعضهم مع ظلمهم وكفرهم فذلك لحكمته فيما هم فيه مبتلون وهو عز وجل محيط بالعالمين مهيمن بقدرته على الخلائق أجمعين.

قيل هو الرقيب أو الشاهد، الحافظ لكل شيء، المبالغ في الرقابة والحفظ، أو المشاهد العالم بكل ما يحويه، كما يقال أن المهيمن هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل والهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية بالسر والنجوى، السامع للشكر والشكوى، الدافع للضر والبلوى، وهو الشاهد المطلع على أفعال مخلوقاته، الذي يشهد الخواطر، ويعلم السرائر، ويبصر الظواهر، وهو المشرف على أعمال العباد، القائم على الوجود بالحفظ والاستيلاء هو القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم.

اسم المهيمن في القرآن الكريم

وقد ورد اسم المهيمن في القرآن في موضع واحد حيث قال تعالى:  ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ،هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) (الحشر23-24)

والمهيمن له علم بأحوال كل شيء مع القدرة التامة على تحصيل مصالحها، والمواظبة على تحصيل تلك المصالح، ولن يجتمع كمال هذه الصفات إلا لله سبحانه؛ فلا يكون مهيمنًا مَنْ لم تكن لديه هذه الصفات.

أقوال العلماء والمفسرين في اسم المهيمن

ويرى العلماء والمفسرون أن من معاني المهيمن القائم على خلقه والذي يحكم سيطرته بشكل تام على ما نراه وما لا نراه، وعلى ما ندركه وما لا ندركه، وعلى ما نعلمه وما لا نعلمه، ومعناه أيضا المحيط بالعالمين، مهيمن بقدرته على الخلائق أجمعين، وهو على كل شيء قدير، وكل شيء إليه فقير، وكل أمر عليه يسير، ولا يعجزه شيء، ولا يفتقر إلى شيء.

إذا كان الله مهيمناً فلأنه يحب عباده، ولأنه خلقهم ليسعدهم، وسعادتهم بمعرفته، وسعادتهم بطاعته، إذاً هو مهيمن لصالحهم، والله عز وجل مهيمن من أجل عباده، مهيمن من أجل حفظهم، من أجل تربيتهم، من أجل معالجتهم، من أجل الأخذ بيدهم إلى سعادة خلقهم لها، فسبحانه الخالق المهيمن.


382 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *