المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ
إصْبِر عَلَى حُلْو الزَّمَانِ وَمُرّه
وَاعْلَم بِأَن اللهَ بالِغُ أَمْرِه
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ ، وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئاً ، قِيْل فِيْه بِمِثْلِهِ
وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ
كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ ، قَدْ سَبّهُ
مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ
البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا
وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ
وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقاً
إلاّ لِطَيْشَتِهِ .. وَخِفّةِ ، عَقْلِهِ !
إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ