تبعا للتداعيات الأمنية الراهنة التي تشهدها فلسطين المحتلة وما يطال شعبها الأبي من إرهاب صهيوني وجرائم وحشية وسط حصار شديد وغلق للحدود وما يترتب عن ذلك من أخطار وأضرار جسيمة، يجب على الدول الإسلامية التدخل في المنطقة وفتح الحدود وتقديم كل المساعدات الإنسانية، توفير كل التجهيزات ونقل الجرحى والمصابين، فضلا عن تزويد المقاومة بكل ما تحتاج إليه من وسائل مادية وبشرية.
فلماذا تصل المساعدة العسكرية الأميركية إلى جيش الاحتلال، وتقدم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ذخائر ومعدات للصهاينة وتعزز القوات الأميركية في الشرق الأوسط ، وتوجّه حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» والسفن الحربية المرافقة لها وتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة من طراز« F – 35 وF – 15 وF – 16 وA – 10» حسب التصريحات الرسمية وأمام العالم بأسره، في حين تتخاذل الدول العربية المجاورة حتى في فتح حدودها وهي بذلك تخذل الشعب الفلسطيني ومقاومته أكثر مما يخذلهم الدعم الغربي للقصف الصهيوني.
الشعوب الإسلامية التي ناضلت منذ قرون وتسعى اليوم لمواصلة كفاحها بيد أنها مكبلة داخل أوطان صارت سجونا لها لتبقى بعيدة عن الكيان الصهيوني، هي شعوب لا ترضى المهانة والمذلة وتؤمن أن جرح الأمة واحد وعلى قناعة تامة أن الحدود الجغرافية والقيود السياسية ليست سوى خطة مدروسة لفرض سياسة فرق تسد.
ولكن من العظماء من يناضل ويسعى لبعث روح هذه الأمة، وهبّة الشعوب في تأييد طوفان الأقصى المبارك لخير دليل على أن أمتنا مازالت قلبا ينبض نصرة لأقصانا المجيد ودفاعا عن مقدساتنا.
الحرية هي نتاج تضحيات جسام ومعاناة أمة بأكملها تؤمن بالجهاد في سبيل الله، لدحر الغلاة المتعجرفين، ليست الحرية بتقديم تنازلات أو عقد مؤتمرات لخطط السلام وخرائط طريق، واتفاقيات تطبيع وعمالة.
أغلقوا الحدود ومولوا بني صهيون وصموا أذانهم عن صرخات الثكالى ونداءات المستضعفين، وتمادوا في قمع الشعوب وجهزوا جيوشا لقمعها، شعوب حرة مستعدة لتحرير الأقصى ولو بصدورها العارية وقلوبها الحامية، حسبهم مخالفة من ترك الجهاد إضعافا لعقيدة الولاء والبراء.