موضوع تعبير عن التغيرات المناخية يفيد الطلاب في جميع المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية. فهيا بنا نبدأ كتابة هذا الموضوع ونرتب الأفكار لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات كيما يجيدوا ويتقنوا الحديث عن هكذا موضوع. ولا أخفي عليكم سر التركيز على هذا الموضوع وهو كونه موضوعًا مهمًا مطلوبًا بكثرة في الامتحانات والبحوث الدراسية.
موضوع تعبير عن التغيرات المناخية
مقدمة موضوع تعبير عن التغيرات المناخية
يعاني الجميع صدمة المناخ في كل الأقطار والبلدان. وما من شك في أن الوزر الأكبر من هذه المشكلة يتحمله الإنسان. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس؛ هكذا قال الله وهكذا قلنا صدق الله العظيم.
وما من شك أن مشكلة التغيرات المناخية أثرت على الزراعة والصناعة وهددت حياتنا على كوكب الأرض. لماذا؟ لأن زيادة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التلوث والتصحر وقطع الأشجار لصناعة الأوراق واستخدام الوقود الأحفوري كلها أمور أدت إلى اختلال النظام البيئي على هذا الكوكب. لذلك، ارتفعت درجة الأرض فزادت حرائق الغابات وذاب الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وارتفع منسوب مياه البحر حتى صرنا نسمع عن قرب اختفاء جزر ومساحات شاسعة من المناطق الشاطئية والساحلية وغير ذلك من تداعيات.
أبعاد مشكلة التغيرات المناخية ومقدماته وما تنذر به
إن مشكلة
التغيُّر المناخي مرتبطة بإدارة المخاطر على المستويين الشخصي والمؤسسي. إنها مشكلة تنذر بوقوع
كوارث على مستوى كوكب الأرض برُمَّتِه، وتتجلى آثارها في العواصف والفيضانات والارتفاع
الشديد في درجات الحرارة وذوبان الجليد وحالات الجفاف والحرائق التي نشهدها اليوم،
وتزداد سوءًا مع مرور الوقت.
أيضًا، يجب أن نقر ونعترف أن مشكلة التغيُّر المناخي لا تضاهي أي مشكلة بيئية أو غير بيئية من مشكلات السياسات
العامة. ما السبب وراء ذلك؟ في الحقيقة، يكمن السبب في كونها مشكلة في غاية الصعوبة والتعقيد، سواء على مستوى ما هو متوقع من
أضرار قد تخلفها، أو ما هو مرئي من منظور التوصل
إلى حلول لابد منها لمشكلاتٍ لا نجاة منها بدون تخطيطٍ وتعاون.
تعقد مشكلة التغيرات المناخية
تتعقد
هذه المشكلة بتعقيداتها العالمية؛ سواءٌ بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من كل بقعة على كوكب الأرض، أو بأمدها الزمني؛ حيث يصعب معالجتها على المدى القريب؛ أو حتى بغموض
إشكالياتها وآثارها لأننا لا ندري مدى بقائها أو وقت انتهائها بعد أن نوقف انبعاث
الكربون اليوم. يعني هذا أننا قد نعاني الاحتباس الحراري لعقود طويلة ويبقى منسوب مياه البحر
مرتفعًا لقرون.
التفكير الموضوعي في ظاهرة التغيرات المناخية
نحتاج اليوم إلى التفكير بموضوعية في ظاهرة التغيرات المناخية، والتكاليف
الاقتصادية المترتبة عليها بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاث الغازات
الكربونية في الغلاف الجوي من الأنشطة الصناعية والتعديات البشرية على المحميات والثروات الطبيعية والبيئية. كذلك، نحتاج إيضًا إلى مطالعة ودراسة آخر المستجدات التي
خلصت إليها الدراسات المعنية بـ “اقتصادات المناخ” (Climate Economics)، مع اقتراح حزمة من الإجراءات
الحاسمة.
الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة التغيرات المناخية
ثمة حلول اقترحها العلماء والباحثون لمعالجة تلك المشكلة، ومن أبرز تلك الحلول ما يلي:
1- الإكثار من زراعة الأشجار واستصلاح الأراضي لأن ذلك يساعد على زيادة الأكسجين وعمل معادلة متوازنة بينه وبين ثاني أكسيد الكربون. وقد كان التركيز على زراعة الأشجار لتعويض ما نستهلكه من أشجار في صناعة الأوراق وهنا يأتي الحل المقترح الثاني.
2- التقليل من الاعتماد على الأوراق في صناعة الكتب والصحف والمنشورات وفي عمل الدفاتر والمحاضر والمحررات الرسمية والوظيفية والاعتماد بدلًا منها على المواد والمحتويات الكتابية الرقمية.
3- استبدال أنظمة المركبات والسيارات العاملة بالوقود الأحفوري بأخرى تعمل بالطاقة النظافة. يعني ذلك الاعتماد أكثر على الطاقة الشمسية والغازالطبيعي الأقل تلويثًا للبيئة.
4- التقليل من أنشطة الصناعات المتسببة في الابنعاثات الكربونية وتلويث الأرض ومنها صناعة الورق والبلاستيك والأسمنت والحديد والاتجاه إلى الاعتماد على إعادة التدوير واستخدام بدائل أكثر استدامة وأقل خطرًا على النظام البيئي.
5- حلحلة الخلافات السياسية بين الدول بالاتفاق والسلم والكف عن استخدام الأسلحة الملوثة للبيئة أو عن التجارب النووية والكيماوية لأن الحروب والصراعات حول العالم تسهم كثيرًا في تدمير هذا الكوكب والإخلال بنظامه.
وختامًا، التغيرات المناخية مشكلة خطيرة وتوجد فيها إشكاليات وأبعاد كثيرة. ولابد من تضافر جهود الجميع وتحمل المسؤولين والمواطنين لمسؤولياتهم ومحاولة استبدال الممارسات السلبية المقيتة بممارسات إيجابية تعيد التوازن للنظام البيئي.
تحياتي محمد يوسف محمد المحمودي
المزيد من مواضيع الفروض و الامتحانات و الدروس والملخصات حصرا على موقع فروضي زورونا على
forody.com
لَا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة “شكرا”
هِيَ بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كَمَا يمكنكم متابعتنا عَلَى صفحة الفايسبوك