أخبار مغربية

نتائج امتحانات البكالوريا باليوسفية وتكريس عقدة المراتب الأخيرة

نتائج امتحانات البكالوريا باليوسفية وتكريس عقدة المراتب الأخيرة 1

ونحن ننتظر إعلان نتائج البكالوريا، كنا نمني النفس بالحصول على رتبة جهوية مشرفة تخرجنا من دائرة السوء، وتجعلنا نتملى بتحقيق الاستثناء، لكن شاءت النتائج أن تعصف بالإقليم اليتيم وتضعه في المؤخرة.

هذه النتيجة المخيبة للآمال تسائلنا جميعا، كلٌّ من موقعه، وتدعونا إلى بذل مزيد من الجهود للنهوض بالإقليم تربويا، وتقويم الانحرافات الحاصلة على مستوى التعليم والتعلم، وتحقيق أرقام تعكس بجلاء ما يتوفر عليه هذا الإقليم من طاقات بشرية متميزة.

على الأطر التربوية والإدارية أن تستحضر لحظة البكالوريا في كل المستويات التعليمية، وأن تعي أن أي إخلال بالواجب ستنتج عنه إعاقة تربوية لن يكون المصاب بها قادرا على محاكاة إيقاع هذا الاستحقاق، وقد يسقط في الطريق قبل أن يصل إلى هذه المرحلة، وإن وصل سيكون مثخنا بجروح التخلف والتعثر الدراسيين، ولن يجد النَّفَس المساعد على خوض الرهان والوصول إلى منصة النجاح.

على الآباء والأمهات أن ينخرطوا في هذه العملية، وأن يحملوا بدورهم عبء إنجاح الرهان من خلال تتبع مسار أبنائهم التعلمي، والاحتكاك المباشر بالمؤسسات التعليمية وأطرها للوقوف، عن كثب، على الخلل الذي يحول دون التمدرس الجيد لأبنائهم، ووضع المدرسين والإداريين في صورة الواقع التعلمي لأبنائهم بالمنزل، وبالإكراهات التي يواجهونها في حث أبنائهم على الجد والاجتهاد، ولاشك أن تعاونا بهذا الصدد سيساهم في تشخيص الأعطاب، وفي وضع خطط عمل مناسبة من شأنها الدفع بالعملية التعليمية بالإقليم إلى الأمام.

إقرأ أيضا:#أنقذوا_ريان حملة على مواقع التواصل لإنقاذ طفل مغربي سقط في بئر

على جمعيات المجتمع المدني أن تنخرط في هذا الرهان، وأن تضع برامج علمية قادرة على احتضان متعلمي الإقليم، وتوفير عرض تربوي من شأنه معالجة تعثرات المتعثرين، ومساعدة المتفوقين على المزيد من العطاء.

على المجالس المحلية أن تجهز المكتبات والمراكز الثقافية لاحتضان المتعلمين، فلا يعقل ألا تتوفر مدينتا الإقليم وجماعاته القروية على فضاء ثقافي ليعصم أبناءنا من ارتياد المقاهي من أجل المراجعة، مع ما في ذلك من نتائج سلبية عاينتُ شخصيا بعض آثارها، وأنا أشاهد تلاميذ يلهون ويلعبون ويمارسون كل شيء إلا أن يفتحوا محافظهم التي ظلت مغلقة بإحكام، إلى أن انصرفوا غير راشدين.

إقرأ أيضا:امتحانات البكالوريا ومعاول هدم الوطن

على المتعلمين أنفسهم أن يتحملوا المسؤولية، وأن يستشعروا الواجب، ويتركوا جانبا المشوشات الإلكترونية وتبعاتها، وأن يتخلوا عن وهم الغش والمراهنة عليه من أجل النجاح.

أعتقد جازما أن تظافر جهود الجميع سيخرجنا من عنق الزجاجة، وسيطرد عنا هذا النحس التربوي.

السابق
83.95 % نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم الابتدائي والعلامة الكاملة حاضرة
التالي
Букмекерская Контора Мостбет Обзор, Бонусы, Отзывы, Регистрация, Сайт, Пополнение И Вывод, Налоги, Помощь В Решении Проблем
مقالات تهمك