1000 مسلسل بعنوان نفاد صبر الكيان الصهيوني.. كتبت جانين زكريا في واشنطن بوست العدد الصادر يوم 22 من مايو 2010م، أي منذ أكثر من عشر سنوات أن الكيان الصهيوني بات أقرب من أي وقتٍ مضى إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران. جاء ذلك التطور بعد إدعاء نفاد صبر الكيان الصهيوني بسبب إيران والفشل في وقف الطموحات الإيرانية النووية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
1000 مسلسل بعنوان نفاد صبر الكيان الصهيوني
اقرأ صحافة الأمس كأنك تقرأ اليوم. 1000 مسلسل بعنوان نفاد صبر الكيان الصهيوني. زادت غضبة الكيان المحتل الذي أيد في البداية مسعى باراك أوباما الرئيس الأمريكي الأسبق لوقف الطموحات النووية الإيرانية من خلال العقوبات. لقد أصبح يضيق ذرعًا بما يدور حوله من مفاوضات مع طهران وبدأ صبره ينفد في الأسابيع القليلة الماضية.
بدأ هذا الغضب يشتد مع ظهور نهج أوباما التفاوضي، منذ ذلك الحين بدأ المحتل يشعر بحالة قلق لا حد لها ويخشى من منح إيران المزيد من الوقت لتمضي في تنفيذ برنامجها النووي، ورغم محاولات الرئيس ترامب تعطيل إيران وإعادة عجلة أنشطتها إلى الوراء، ثبتت إيران حتى جاء بايدن ليعيد نهج أوباما.
جولات تفاوضية والطموحات النووية قائمة
لم تفلح العقوبات تلو العقوبات. إي نعم لم تفلح عقوبات بوش. وكذلك لم تفلح العقوبات التي تبنتها إدارة أوباما يومًا، ومن ورائها عقوبات ترامب. لقد فشلت الإدارة الأمريكية المتتابعة، حسب قول الصهاينة، في إحراز تقدمٍ يذكر في تبديد مخاوف الكيان الصهيوني الغاصب. كذلك، زادت هواجس الكيان التي تدفعه إلى الاعتقاد بأن العالم لا يبدو قادرًا على منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم أو تطوير ما يعتقد أنه برنامج تسلح نووي سري، ويقول المسؤولون والمعلقون الصهاينة أن أي شيء دون فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيرانية لن يكون مجديًا. يريدون وعدًا كوعدهم الأول المشؤوم.
لكن، وعلى الرغم من عدم وجود أية إشارة على حدوث ذلك في المستقبل القريب، يبقى احتمال شن هجوم صهيوني قائمًا، وقد أكد ذلك جل مسؤوليه في أكثر من مناسبة.
“إننا محبطون بحقيقة كون إيران لا تبالي بضغوط العالم، ولا تعبأ بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة، لأننا نشعر بأن الوقت ينفد.”
هذا ما قاله تزاهي هانيجبي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، في مقابلة أجريت معه.
حوارُ ملتبس ومبهم
من ناحية أخرى، اشتكى مسئول أمني صهيوني من الحوار الملتبس والمبهم بشأن العقوبات الذي جعل من الهدف النهائي غير واضح: ما إذا كانت إدارة أوباما تسعى إلى منع إيران من الحصول على القنبلة الذرية أو الحد من قدراتها المتنامية. كذلك، سعى المسؤولون الصهاينة إلى استجلاء موقف واضح من نظرائهم الأمريكيين بشأن ماهية الخطة الأمريكية لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية إذا ما فشلت العقوبات، لكنهم فشلوا في الحصول على وعدٍ أمريكي بالحرب ضد إيران عما قريب.
بالإضافة إلى ذلك، يقول ساسة الصهاينة إن السنوات التي سعت فيها الولايات المتحدة إلى صياغة نظام عقوبات قوي وفاعل لم تنل من عزم إيران وبأسها، وربما راهن الكثيرون من الصهاينة على أن تلك السنوات مكنت إيران من الحصول على مخزون يصل إلى طنين على الأقل من اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يعتبر كافياً لصنع قنبلة واحدة على الأقل.
كذلك، يرى الكيان المحتل أن إيران تقوم بتطوير وسيلة لاستخدام اليورانيوم عالي التخصيب كسلاح. وتقول إن برنامجها موضوع لأغراض سلمية، وقد أظهر تحليل نشرته صحيفة هآرتس العبرية يوم الجمعة، كتبه مراسل استخباراتي بالصحف يدعى يوسي ملمان، بعنوان “ضربة – أم عيشةُ في الهم”، المزاج العام السائد في إسرائيل نهاية الأسبوع، هل هذا نفاد صبر الكيان الغاصب رغم مساعي إثناء إيران عن طموحها النووي؟أم سنزيد عن 1000 مسلسل بعنوان نفاد صبر الكيان الصهيوني؟
إمكانية شن هجوم صهيوني ضد إيران
من جانبه، ذكر موشيه يعلون، الذي عمل وزيرًا للدفاع ونائبًا لرئيس الوزراء الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو، أن الكيان الصهيوني لديه القدرات والإمكانيات لشن هجوم على إيران ووصف إمكانية شن ضربة استباقية على المنشآت النووية الإيرانية. لقد عمل الكيان بشكلٍ منفرد في الماضي لوقف برامج نووية. في عام 1981، قامت بقصف المفاعل النووي العراقي وفي 2007 قامت بتوجيه ضربة جوية لموقع سوري يشتبه في كونه موقعًا نوويًا.
بدأت الشكاوى تتجدد. وتجددت كذلك دواعي الإحباط الصهيونية مع عجز الولايات المتحدة عن بناء وحشد إجماع دولي بشأن منهج أكثر شدة وقوة تجاه إيران في التزايد الخريف الماضي عندما فشلت مساعي تقودها الولايات المتحدة لإقناع إيران بشحن اليورانيوم منخفض التخصيب بها إلى الخارج.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
نفاد صبر الكيان الصهيوني رغم مساعي إثناء إيران عن طموحها النووي
بعد الشعور العام بعدم مضي العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة في الاتجاه الصحيح، سعى الكيان الصهيوني المحتل إلى إقناع الإدارات الأمريكية المتعاقبة بفرض عقوبات على القطاع النفطي الإيراني، حتى بعد تمكينها بموجب تشريع صادر عن مجلس الشيوخ والنواب يجيز لها تصدير النفط. وفي المقابل، أثار إعلان إيران أنها قد أنتجت أجهزة طرد أسرع ثائرة إسرائيل وجعلها تجن وتعيد ورقة التهديد الوجودي إلى موائد مفاوضاتها.
وعلى الرغم من كونه في مصلحته، لم يبد الكيان الصهيوني أية استجابة رسمية بعدما اعتمد مجلس الأمن حزمة عقوبات أعدتها الولايات المتحدة، وكأنها لن تهدأ إلا بضربها. كما امتنعت كذلك عن التعليق بشكل علني على الاتفاق التركي-البرازيلي الجديد القاضي بإرسال جزء من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب بها إلى تركيا كإجراء لبناء الثقة، على الأرجح خلال شهر واحد. في مقابل ذلك، ستتسلم إيران ألواح وقود يورانيوم عالي التخصيب للاستخدام في مفاعل طبي. هل شاهدنا 1000 مسلسل بعنوان نفاد صبر الكيان الصهيوني؟
اقرأ أيضَا كتائب القسام تطلق مناورات جديدة
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
التعليقات