يوم عرفة وأساس التسمية.. هل تعرف السر؟ دقائق قليلة تفصلنا عن ختام يوم عرفة أو لنقل وقفة عرفات. الحج عرفة؛ هكذا أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم. فما السر في تسمية هذا اليوم بيوم عرفة؟ سؤال قد نسمعه من هنا أو هناك لكن الإجابة عن هذا السؤال فيها أقوالٌ وآراء واجتهادات للعلماء.
ما السر في تسمية يوم عرفة وأساس التسمية؟
هذا يومٌ عظيم من أفضل أيام الله في هذا العالم. وليتني كنت شاعر لأستهل مقالي هذا بشعر عن يوم عرفة وعظمته وروعته وعظمة نفحاته وعبراته وهباته. إنه يومٌ عظيم بحق نشعر فيه بالعيد قبل مقدمه ونرى الخير فيه بالعين والقلب والعقل. ولهذا السبب كان من حقنا أن نتوقف ونبحث قليلًا عن سر تسمية هذا اليوم بهذا الاسم.
الآراء الواردة في يوم عرفة وأساس التسمية
1- قال بعض أهل العلم إن الاسم خاص بمكان الصعيد أو الجبل الذي يستقر عليه الحجيج؛ حيث كان يجلس عليه الخليل إبراهيم عليه السلام عندما علمه رسول الوحي جبريل أركان الحج. وكان جبريل يسأل الخليل بعد كل ركن عما إذا كان عرفه؛ فيجيب أنه قد عرفه.
2- كذلك يرى بعض العلماء أن يوم عرفة سمي بهذا الاسم نسبةً إلى المكان واليوم الذي عرف فيه آدم مكان حواء بعد نزولها من الجنة ولقائه بها هناك.
3- ويقول بعض أهل العلم أيضًا أن اليوم فيه ما فيه من معرفة بين العبد وبين نفسه واعترافه بذنبه أمام ربه. يعني ذلك أن لكل من يقف على هذا الجبل ذنبًا عرفه وذكره بينه وبين ربه ورجاه أن يغفره له ويتوب عليه منه.
4- وأخيرًا يفسر آخرون هذا الاسم برسالة سامية ومضمون خفي من حال الحاج نفسه. ما هذه الرسالة؟ هذه الرسالة فيها أن جمع الناس في هذا اليوم في هذا الموقف بهذه الهيئة فيه بيان لحقيقة ما هم عليه في هذا العالم. كيف؟ كل منهم لبس ثيابًا كالكفن وجلس منعزلًا عن عالمه مع ربه فعرف ما سيكون عليه يوم الدين وفهم حقيقة ما هو عليه وعرفه.
رسالة ضمنية في يوم عرفة
هذا يومٌ عظيم فيه نفحة إلاهية كريمة وعلى الجميع أن يغتنمها. إننا أمام فرصة عظيمة في هذا اليوم لنتضرع إلى الله ونسأله من كل خير ونتوب إليه من كل ذنبٍ أو معصية. وكما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم “هذا أفضل يوم طلعت فيه شمس.” وكذلك مما تعلمنا من قائدنا الهادي البشير صلاة ربي وسلامه عليه: “إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لها.
وأخيرًا، من حقنا أن نفكر ونتدبر في الاسم ومن المؤكد أن سر التسمية بين بالعقل لكن المهم أن نستشعر المناسبة بالقلب والجوارح ونعرف حقيقة هذا العالم. إنه يوم عظيم والفكرة فيه واضحة: “حجيج يلبسون ثيابًا كالأكفان ويقفون في موقفٍ للتضرع والدعاء والخشوع ونحن معهم بالتلبية والتكبير والدعاء والعودة إلى رب هذا الكون وخالقنا العظيم الكريم.
المزيد من مواضيع الفروض و الامتحانات و الدروس والملخصات حصرا على موقع فروضي زورونا على
forody.com
لَا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة “شكرا”
هِيَ بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كَمَا يمكنكم متابعتنا عَلَى صفحة الفايسبوك