أول صلاة جمعة مباركة في آيا صوفيا

أول صلاة جمعة مباركة في آيا صوفيا

من أغرب ما يشهده العالم اليوم إنتقادات توجه لرئيس شرعي جاء عن طريق الصندوق ولم يعتلي ظهر دبابة وهذا فقط لأنه فتح صرحا للتوحيد ليكون منارة للمسلمين بل هو حق ضائع تم استرداده والوثائق تثبت أن آيا صوفيا ملك إسلامي.

وكان يوم الجمعة 24 جويلية/ تموز 2020 يوما ليس كباقي الأيام حيث تجمعت حشود كبيرة في تركيا للمشاركة في أول صلاة جمعة تقام في “آيا صوفيا” بعد تحويله من متحف إلى مسجد.

وانضم الرئيس رجب طيب أردوغان إلى جموع المصلين وتلا آية من القرآن قبل الصلاة، ثم ألقى رئيس منظمة الشؤون الدينية التركية علي أرباش خطبة الجمعة.

لينطلق الأذان من المآذن الأربع الأذان لبدء الصلاة الجماعية.

إنها لحظات تاريخية تبعث الإعتزاز والفخر في قلب كل مسلم صادق، وكل العجب أن ينتقد بعض الحكام العرب أوردغان الرئيس التركي الذي وفر الرخاء لشعبه، ويجندون من يهاجمه لأحزاب تشكلت في المخابر أو الصالونات ومنها ما ظهر للعلن وهو يرتدي طقما جاهزا يوحي أنه ولد بالغا لسن الرشد، كما هو حال حكام نزعوا البزة العسكرية وثبتوا القدم العسكرية بانقلابات سافرة وحشية ليعتلبوا سدة الحكم رغما عن الإرادة الشعبية لتجعل الشعوب ناقمة عليها وتعاني التخلف والعوز العكس تماما لحال تركيا اليوم التي ارتقت لمصاف الدول العظمى بكل استحقاق.

بعض الأصوات الموجهة تتخاذل أمام المواقف المشرفة وحيال القضايا العادلة والهامة  ودورها منحصر في تقديم عروض مسرحية أو قراءة رسائل مقننة  لإرهاق كاهل المواطن أو قرع طبول الحرب كما يحدث في ليبيا.

وبين الاستغباء و الاستعلاء تضيع مبادؤنا وفي محاولة فاشلة يسعى هؤلاء المعاتيه لتغيير قناعاتنا وما نؤمن به منذ قرون، فنحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام وقد جعل منا جسدا واحدا فكيف لإيران الشيعية وحزب اللات المجوسي أن يتدخلوا في الشأن السوري في حين نتخاذل نحن ولا نرد على صرخات الثكالى ونداءات الأيتام ونتحلى بالدبلوماسية، سحقا لهذه المفاهيم الجديدة التي فرضت علينا الوصاية وجعلت الامبريالية تفرض علينا عصا الطاعة، فلتسقط العلمانية والترويسكية ومن والاها، وأي منطق يجعل من قتل إخواننا في سوريا بالصواريخ أو تجويعهم حتى الموت حقا لنظام مستبد لا يهمه لو أباد شعبا بأكمله لأجل اعتلاء كرسي يرفضه، من له الحق بإراقة دماء الشعب الليبي الشقيق بمباركة فرنسية.

أهل الشام يستغيثون ونحن نتفرج كما حدث ذات يوم مشئوم حينما مات أكثر من مليون طفل مسلم في العراق بسبب المطامع الأمريكية الصليبية ولم يحرك أحدا ساكنا بل هناك من قدم الدعم وفتح قواعده  للقوات الغازية شأن ذلك شأن مالي الجريحة أو لم يكن ذلك تدخلا في شؤون الدول ام ان سياسة الكيل بمكيالين  ومقولة “اكذب اكذب حتى يصدقك الاخرون” ستجعل منا مجرد دمى خشبية لا مواقف لها.

قد يكون لأردوغان ما يؤاخذ عليه ولكن أغلب مواقفه لا غبار عليها فالتاريخ يشهد له بنصرته للمسلمين وجرأته على الظلمة فجزاه الله عن الأمة الإسلامية خيرا، ويمكن رؤية خيبة ماكرون الذي يتوق لو يجد من يوفلر له العمالة ، لكنها تركيا التي فهمت جيدا قوانين الغرب الجائرة فهل تنسحب وتترك الصليبيين يستبيحون الأعراض وينهكون وينتهكون، هل نسي العالم أن أوردغان قبل أن يكون تركيا فهو مسلم ، والمسلم أخ المسلم وهويته عقيدته.

 أما الساسة الذين فرضوا جبرا كأحزاب استعراضية فانتفعوا بقدر ما استطاعوا واملؤوا جيوبكم وتمتعوا وتناسوا أنهم الى الرقيب راجعون فلن يفهموا معنى نصرة إخوانهم لأنهم اعتادوا أن يقتاتوا على خبز نضج على نار مشتعلة بعظام الأبرياء ويحتسوا شرابا مزج بدموع الأيتام ودماء العذارى.

455 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *