إعلام مأجور

إعلام مأجور

عندما يدخل الإعلام في حرب مأجورة لتزييف الحقائق ونصرة الظالم، وجب التبرؤ منه، والوقوف في وجهه بهجوم مضاد لإعلام صادق يشهر أقلاما حرة وصورا حية في وجه كل طاغية يدوس على العزل بدبابته ثم يلبس لباس الحداد ليعزي ضحاياه عبر التلفزيون والصحف والإذاعة، وغيرها من الوسائل التي صارت لا تعرف قداسة الخبر ونبل الرسالة.


احمل أخبارك.. انزو وكف عن الثرثرة
وكفاك تفاخرا بما هو ليس مدعاة للمفخرة


تنسج حكايات وأساطير لا أساس لها
وتدعي أنها صدق الأنباء المصوّرة

صناعة الكذب والتضليل حرفتك
وكل دلائلك وتواقيع وثائقك مزورة


تمجد أصناما تقتات من فتات موائدها
وتبايع على الولاء كل طاغية وعسكره


هم حكام أقاموا في شعوبهم مجزرة
وجعلوا الأوطان للأحرار أكبر مقبرة


فتحوا جراحا في اليمن والشام وليبيا
العراق ينزف وكسر القدس ما انجبَرَ


صهاينة أرجاس.. صليبيون أنجاس
عيونهم على الشرق وخيره ما أكثره


نصّبوا جبرا كل عميل ليطحن قومه
وأقاموا مجالس جمعت كل حقير نكرة


يدعون الحرية والانفتاح والتطور
وما هم إلا الهمج الكفرة الفجرة


اتخذوا التعذيب والقتل شرعة لهم
وغوانتنامو شاهد وحشي ما أحقره


سل التاريخ عنهم وعن إجرامهم
من دمر المدن من استعبد البشرَ


من هاجم نشطاء السلام بنسيم بحر
سل أسطول الحرية سل سفينة مرمرة


دعموا من يريق دماء السنة جورا
ويهتف قربانا لك يا حسين وحيدرة


وأنت يا إعلام الضلال تقاسمهم نصرا
والغازي والخائن الذليل أبدا ماانتصرا


فما النصر على النساء والأطفال حلو
وهنيئا للمظلوم على المر وما أجبره


ألا أيها الإعلام المأجور مهلك.. مهلك
تقلب الحقيقة وتجعل المحقرة مفخرة


تزيد الضمآن عطشا وتغويه ريا
فتشربه من ماء نجس ما أكدره


تسعى لبناء جيل بائس يقدس الغناء
سود بصحائف.. تعلو وجهه غبرة


جيل يعشق أراب أيدول وضلالاته
ويهوى رقص النجوم وكل مسخرة


علا ماجن ببيع سلعته الرخيصة طربا
والناس يتهافتون وقد غدا مزارا متجره


وإن قلما حرا ثار وانتفض لنصرة
صارت عليه سيوف الضيم مشهرَة


كن عميلا.. كن خائنا بل كن بوقا
فلن يرضوا لنا إلا أوطانا مستعمرة


وأنت يا إعلام الضلال في حرب
تجعل من تعاليمهم فروضا مقررة


هم لا يخشون إلا التقي الورع
من يملأ صدره أحاديثا وسورا


يرمون بالإرهاب شيوخا ودعاة
يجعلون صحبتهم وخطبهم منكرة


فلن يزيدوا جراح الأمة إيلاما
وفينا أبناء أسامة وسعد وعمرَ


ومنا رجال باعوا دنياهم برضى
ورصوا جماجمهم لإخوانهم قنطرة


فلتتذكر يا إعلامي وقوفك أمام الديان
ستسأل عن قلمك الصارم وما أحبَرَه


فاحذر أن يكون نصيبك الخسران
كما خاب قديما فرعون والسحرة.

644 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *