التدبير المنهجي لدروس اللغة (التراكيب والصرف والتحويل)

أسس المقاربة البيداغوجية

تتأسس المقاربة البيداغوجية لمكون الدرس اللغوي على ثلاث مراحل منهجية أساسية:

المرحلة الأولى: الاستكشاف والفهم

ويمكن تسميتها بمرحلة الاستكشاف والفهم وهي مرحلة بنائية تتضمن مجموعة من الأنشطة نفصلها كما يلي:

1- أنشطة التقويم التشخيصي:

ويرمي هذا النوع من الأنشطة الى التحقق من مدى تحكم المتعلم من المفاهيم والقواعد والمهارات اللغوية السابقة، والتي تكون لها علاقة بالظاهرة اللغوية الجديدة ،وتشمل أتشطة مرتبطة بالمعرفة والتذكر والفهم والتطبيق.

وتنجز هذه الأنشطة فرديا على الألواح غالبا وبتوجيه من المدرس،وتقدم انشطة داعة فورية تبعا للتعثرات المرصودة ،ولاتتعدى المدة الزمنية المخصصة لهذه الأنشطة 10د.
2- تقديم الوضعية المشكلة:
وهي خطوة منهجية يتم بموجبها وضع المتعلم أمام وضعية مشكلة حقيقية مستقاة من محيطه أو قريبة منه ما كان ذلك ممكنا .
3- الملاحظة والفهم:

وتتميز هذهالخطوة بللتخراط الفعلي للمتعلمين في وضعية التعلم بشكل فردي أولا ،ثم ضمن مجموعة صغيرة ،وذلك عبر العمليات التالية:

  • ملاحظة فردية للوضعية موجهة من طرف المدرس نحو مهام معينة.
  • استعمال المتعلم لخبراته ومعارفه السبقة بهظف فهم الوضعية المشكلة واكتشاف معطياتها.
  • مواجهة معرفية في إطار الصراع المعرفي حيث يؤدي ذلك الى فقدان التوازن.
  • البحث عن حلول من خلال تجميع البنيات المتضمنة للظاهرة اللغوية المستهدفةوترتيبها وإدارك العلاقات بينها ومقارنتها ببتيات لغوية أخرى.
  • تجميع الاستنتاجات في شكل فرضيات ،وينبغي للمدرس في هذه المرحلة أن يتعامل مع أخطاء المتعلم بشكل إيجابيبوصفها مؤشرا على إنجازات مؤقتة قبل التحكم النهائي في معطيات الوضعية التعلمية الجديدة.
  • إثبات مدى صحة ما توصل إليه المتعلم من خلال مجابهة الأفكار واختبار الفرضياتفي إطار مجموعة عمل صغيرة.
  • صياغة فرضيات على مستوى المجموعة تشرح مؤقتا خصائص الظاهرة اللغوية المستهدفة.

4- التوليف الجماعي:
ويتم من خلاله إثبات أو ضحد ما توصلت إليه كل مجموعة، وذلك بتحليل النتائج ومقارنتها، وتقديم الخلاصات.
5- المأسسة:
في هذه النقطة يتدخل المدرس لتقديم المفاهيم المتعارف عليها وتدقيق الاستنتاجات وصياغتها في شكل قواعد لغوية نهائية بمعية المتعلمين.

المرحلة الثانية: التطبيق والاستثمار

تكون أنشطة هذه المرحلة متنوعة ومتدرجة في الصعوبة والتركيب، تسمح للمتعلمين ترسيخ القواعد اللغوية المكتسبة واستثمارها، ويمكن أن تشمل:

  • أنشطة التعرف من مثيل: حدد- اختر- لون- ضع علامة- ضع سطرا تحت- أطر- صنف في جدول- صل بسهم …إلخ.
  • أنشطة التطبيق المباشر وتدريب المتعلمين على الاستعمال الصحيح للظاهرة المدروسة.
  • أنشطة لتحليل كلمات أو جمل أو فقرات أو إبراز تجليات الظاهرة اللغوية.
  • أنشطة لتصحيح أخطاء مرتبطة باستخدام القاعدة اللغوية.
  • أنشطة ﻻنتاج كلمات أو جمل بسيطة تتضمن الظاهرة المدروسة
  • وضعيات لاستثمار وتوظيف الظاهرة محل الدراسة.

المرحلة الثالثة: التقويم والدعم

يقترح المدرس في هذه المرحلة أنشطة تقويمية للتحقق من مدى تحكم المتعلمين من القواعد اللغوية ومدى قدرتهم على توظيفها واكتسابهم لمهارات جديدة، حيث تكون هذه الأنشطة مشابهة للأنشطة المقترحة في مرحلة التطبيق والاستثمار.

بعد الانتهاء من الإنجاز وتبعا للتبعثرات المرصودة يقدم المدرس أنشطة علاجية للمتعلمين الذين لم يتمكنوا من التحكم في الظاهرة ولم يصلوا لدرجة الاستيعاب ومن ثمة التحكم.

501 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *