الحجر الأسود أحد أهم أجزاء الكعبة المُشرَّفة بمكة المكرمة، حيث يبدأ الطواف حول بيت الله منه وينتهي إليه، ويشرع تقبيله كما يمكن الاكتفاء بالإشارة إليه، كما فعل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده أصحابه -رضي الله عنهم-، فقد جاء عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه أتى الحجر الأسود وقبله، فقال:” إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقبلك ما قبلتك”، (رواه البخاري).
روي أن الحجر الأسود مكوَّن من خمس عشرة قطعة، سبع منها مثبتة بخليط بني من الشمع والمسك والعنبر يرى عند استلام الحجر في العمرة والحج، و عن مصدره يقول ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:” نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم”، (رواه الترمذي وحسنه).
وفي رواية:” الحجر الأسود من الجنة” (رواه النسائي)، وفي رواية أخرى:” نزل الحجر الأسود من الجنة كان أشد بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك” (رواه أحمد).
و عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:” الحجر الأسود نزل به ملك من السماء”.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة” ( أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم وابن حيان).