الخبز وأنواعه

الخبز وأنواعه

تقديم

يعد الخبز من أقدم الأغذية المنتشرة في العالم، ويعتبر مرافقا دائما لمختلف الأطعمة والأطباق، إذ يتم صنعه واستهلاكه بشكل يومي، وقد يقرنه البعض بالعيش فيسمون تحصيل الرزق خبزا والعمل أيضا.

للخبز مكانة خاصة لدى الشعوب، وشُحُّهُ قد يدفع لقيام ثورة كما حدث في فرنسا عام 1789م أيام النظام الملكي الإقطاعي حيث استبد الجوع وصار الخبز الأبيض حكرا على الأغنياء (البرجوازيين)، والخبز البني للطبقة الوسطى أما الخبز الرمادي فكان من نصيب الفقراء، لتنتج الثورة خبزا جديدا سمي خبز المساواة لجميع الطبقات.

أولت الحكومات عناية خاصة بدعم الخبز وتصدر قائمة اهتماماتها في مختلف الأقطار، كما يهتم الناس كثيرا به، يحفظونه ويضعونه في مكان خاص، فبقايا الخبز لا يجب أن تختلط مع النفايات أو تلقى في القمامة، وهو من النعم التي تستحق الشكر، خاصة أنه يشكل قوت ملايين البشر يوميا.

مكونات الخبز

يتكون الخبز في الأساس من الطحين بأنواعه أو الدقيق على اختلاف مصادره، إضافة إلى الماء والملح والخميرة، وقد يحتوي على إضافات أخرى مثل الزيت، السكر، الحليب، بعض التوابل، الفواكه المجففة وغيرها من الإضافات، حيث يتم مزجها للحصول على عجينة قابلة للتشكيل وصنع دوائر، مستطيلات ومثلثات وأشكال متنوعة.

رغم وجود أنواع كثيرة من الخبز منذ القدم إلا أنه تم ابتكار كما هائلا من الوصفات الجديدة للخبز العصري وغدا واسع التصنيع، في الأفران التقلدية، المخابز الحديثة، مصانع العجائن، وحدات مصغرة لتصنيع الخبز والمنازل، كما صارت كمية إنتاجه كبيرة يمكن الإحتفاظ به لمدة طويلة، ويتميز بالشكل الجميل، الذوق الجيد، الرائحة الزكية فضلا الألوان المتعددة.

يختلف طعم الخبز حسب ما يضاف إليه، فقد يكون حلوا بسبب وجود نسبة من السكريات أو الفواكه المجففة فيه، كما يتوفر مالحا لأنه معد بالملح، وهناك النوع الخالي من الملح ويعرف بالعامية بالخبز المسوس والذي عادة ما يستهلكه المرضى أو أصحاب الحمية الغذائية.

ويمكن إعداد الخبز الحلو أو المالح أو الخالي من الملح من مختلف أنواع الدقيق أو الطحين المتوفر أو بمزج أكثر من نوعين.

أنواع الخبز

توجد ثلاث ألوان رئيسية طبيعية يظهر بها الخبز من غير إضافة ملونات صناعية وهي الأبيض، الأسود (الأسمر) والرمادي.

الخبز وأنواعه 1

الخبز الأبيض

الخبز الأبيض ويسمى أيضا الخبز العادي، وهو من أكثر أنواع الخبز شيوعا، يحضر من الحبوب المكررة للطحين الأبيض الذي تتم معالجته فيفقد أهم العناصر الغذائية الموجودة به.

يحتوي على كربوهيدرات بسعرات حرارية عالية، ويفتقر للألياف، الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، كما أن نسبة البروتينات به ضئيلة جدا.

الخبز الأسود

كان الخبز الأسود في السابق يحضر بطريقة تقليدية في الأرياف والقرى ويباع في الأسواق الشعبية، وحاليا صار يصنع في المخابز ويعرف إقبالا كبيرا نظرا لفوائده الصحية واحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، فعادة ما يحضر من القمح الصلب الكامل أي مع النخالة (الردة) وهذا ما يمنح الخبز لونه الأسود.

ويسمى الخبز الأسود بالخبز البني أو الأسمر أيضا.

الخبز الرمادي

الخبز الرمادي يختلف في اللون والطعم عن الخبز الأسود، إذ يصنع من خليط بين دقيق القمح وحبوب الجاودار ( تسمى أيضا شيلم، وهي حبوب تستخرج من عشبه حولية تشبه القمح والشعير من فصيلة القبئية واسمهه العلمي Secale cereal).

عادة ما يحضر هذا النوع من الخبز في المنزل لكن يمكن إيجاده في بعض المحلات.

لا يمكن إحصاء كل أنواع الخبز الموجودة في مختلف مناطق العالم نظرا لعددها الكبير ولكن يمكن ذكر أكثر أصنافه شهرة واستهلاكا.

الخبز المنزلي

الخبز وأنواعه 2
خبز المطلوع

يهتم الناس بتحضير الخبز في المنزل خاصة في المناسبات والأعياد لاستقبال الضيوف إذ يعد هذا من التقاليد الأصيلة في الأسر العربية، ولا يكاد يستثنى بيت في إعداد أشهى أنواع الخبز المنزلي، مثل المطلوع، والخبز العربي.

ففي ساعة مبكرة من اليوم قد تكون مع طلوع الفجر تعمد ربات البيوت إلى تحضير العجين من أجل خبزه لاحقا.

في المواسم تزدهر تجارة الخبز المنزلي خاصة خلال شهر رمضان، وإن كانت معظم المخابز لا تعمل يومي العيد وتكون هناك ندرة في الخبز الإفرنجي إلا أن الخبز المنزلي موجود على موائد كل العوائل.

الخبز الإفرنجي

الخبز الإفرنجي أو ما يطلق عليه الخبز الرومي أو الفرنسي هو خبز يصنع عادة في المخابر، ويشكل كعصا طويلة، يحضر من الدقيق والخميرة والماء والملح، وعند نضجه يشكل طبقة قشرية محيطة بلب خفيف، ويمكن تحضير مختلف السندويشات منه أو دهنه بالزبدة أو الجبن أو المربي.

توجد أنواع مختلفة من الخبز الإفرنجي وبسمك مختلف، فمنه الخبز الطويل الرقيق ويسمى الباغيت، ويكون في الغالب مقرمشا، وخبز الماونيس وهو رغيف أقصر وسميك لكن لبه هش.

خبز البرغر

لتحضير الوجبات السريعة وبكميات كبيرة يتوفر خبز البرغر في مختلف الأسواق والمحلات التجارية داخل أكياس خاصة تضمن حفظه لمدة طويلة، وهو على مختلف الأحجام، صغير، متوسط وكبير، يكون على شكل أرغفة دائريه مختمرة وهشة، في الغالب يتم وضع حبات السمسم على الوجه العلوي لمنحها مظهرا جميلا فضلا عن طعم لذيذ.

خبز التورتيلا

خبز التورتيلا هو خبز مخصص للحشو حيث يكون أساسيا في عدة تحضيرات مثل التاكو والشاورما، كما يمكن تقديمه مع مختلف الأطباق مثل الحساء والشوربة واللحم المشوي.

التورتيلا خبز مستدير رفيع، يصنع من طحين القمح أو الذرة بأنواعها، يمكن إعداد في البيت بسهولة، كما أنه متوفر بالمحلات حيث يتم تغليفه كي يبقى رطبا وطريا لأنه يجف بتعرضه للهواء ويصبح يابسا سهل التكسير غير قابل للحشو واللّف.

رغم الطعم المميز للخبز والشعور باللذة والنتعة عند تناوله إلا أنه يجب التقيد بحصة معينة للإستهلاك اليومي وعدم الإفراط في تناوله لأن له أضرار صحية يجب التنبه لها.


395 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *