الشلالات والمياه الجارية

الشلالات والمياه الجارية

تقديم

يعد الماء عنصرا هاما لتشكيل المحيط الحيوي، وظهور الحياة في مختلف مناطق العالم، إذ يغطي نسبة 70٪ من سطح الكرة الأرضية، والتي تمثل 1400 مليون كيلومتر مكعب.

لهذا فالبيئات المائية الأغنى تنوعا من الناحية البيولوجية، الأكثر ألوانا وأشكالا من الناحية الجمالية، فإلى جانب العوالق واليرقات والأسماك، تسبح القنادس، وتقفز الضفادع والسحالي، إلى جانب الحشرات والطيور التي تلازم المسطحات المائية بحثا عن الحياة بصحبة الأعشاب والنباتات وغيرها من الأحياء.

أعظم شلالات العالم

من أجمل المناظر الطبيعية منظر المياه المتساقطة من المرتفعات والجارية بين الأعالي والسفوح وعلى سلسلة المنحدرات محدثة صخبا طروبا يوحي مذهلة وطاقة متفجرة تملأ المكان حياة ونشاطا.

وتجري المياه بحرية في مسارات متشعبة، وأخاديد ممتدة لتفجر ينابيع الحياة المتدفقة على ضفافها في الأعماق، بمجرد ذكر اسم الشلالات يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم نياغارا، هذه المياه النازلة من أعالي الصخور العملاقة وتتفرد بما لها من معدل عال، ولها خصوصية التواجد بين دولتين كندا وأمريكا في فضاء طبيعي مفتوح يمتد عمقه التاريخي إلى العصر الجليدي.
أما شلالات آيسلندا فهي واحدة من أكثر مناطق استقطاب السياح من الداخل والخارج للتمتع بمشاهدتها وهي تندفع بقوة فوق الصخور الضخمة لتصنع هالة من البياض حول المصب وسط جو رطب مليء بقطرات الماء المتطايرة.

وعن شلالات موسي أوا تونيا (فيكتوريا) يتحدث لسان الجمال بطلاقة، ويترجم قدرة صنع الخالق وإبداعه في نهر زمبيزي، على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي جنوب وسط أفريقيا.

بعدما زارها أول مرة المستكشف الأسكتلندي ديفيد ليفينغستون عام 1855م، أطلق عليا اسم فيكتوريا نسبة لملكة المملكة المتحدة فاشتهرت بهذه التسمية، ولو أن اسمها الأصلي هو موسي أوا تونيا ومعناه “الدخان المطلق للرعد” باللغة المحلية للسكان، لأنها تطلق صوتا كالصاعقة عند اندفاعها، وتشكل ضبابا مائيا كثيفا بفعل رذاذ الماء يشغل المكان على نطاق واسع.

وتعتبر هذه الشلالات الهائلة أكبر شلالات العالم، فهي تعادل ضعف ارتفاع شلالات نياغارا، بما يتعدى ألف وسبعمائة متر عرضا وارتفاع مائة وثمان وعشرين مترا.

الشلالات والمياه الجارية 1

المياه الجارية

البيئات المائية المواجدة على سطح الأرض متنوعة، فهذه المسطحات تختلف في المساحة، و من حيث نوعية الاستخدام، ومرتبطة بطبيعة تواجدها في الطبيعة، سواء راكدة أو متحركة.

هذه الأخيرة تخضغ لتيارات تجعل حركتها دائمة، وتتأثر بشكل مباشر بالأحوال الجوية، فقد يزداد جريانها وسرعتها بفعل الرياح والعواصف في فصل الشتاء كما يمكن أن تتوقف تماما هلال هذا الموسم القاسي وتتجمد عن الحركة وكأنها ميتة، لكنها تعود مجددا للحياة مع امتداد أشعة الشمس، وتنمو النباتات والطحالب وغيرها من الكائنات الحية.

تشكل هذه المياه المتدفقة ثروة مائية، إذ تعد مخزونا طبيعيا لتوليد الطاقة المتجددة، حيث يتم اعتماد تقنيات حديثة لتطوير البيئات المائية على أساس الآليات الطبيعية من أجل استدامة الاستخدامات.

الشلالات والمياه الجارية 2

496 مشاهدة