الطلاق بمنظور واقعي: فرج و باب

الطلاق بمنظور واقعي: فرج و باب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) صححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي.

كثير من الناس يستدلون بهذا الحديث، الصالح منهم والطالح، ولايعلمون أنه يقصد به الزوج التقي العفيف الحنون، فلشدة طهره وحنانه صلى الله عليه وسلم، واحتكاكه بالصحابة رضوان الله عليهم، وكيفية مراعاته للمرأة ورفقه بها ،جعل للزوج مكانة عالية قد تسمو بها المرأة لأعالي الجنان، كما قد تدنو بها الدرك الأسفل وبه تكون عرضة للنيران.

ولهذا كان الطلاق انعتاقا وفرجا ورحمة من الله سبحانه، فحين تأتي ابنتك شاكية إساءة الزوج خذ شكواها، وعالج الموضع بروية، وابحث عن سبب الأذية والحلول للحد الجذري من الإساءة.

أخبرها أن للصبر أجر عظيم، وللدعاء أثر كبير فادعي له بالهداية والصلاح، فإن صلاحه خير له ولك ولأبنائكما وللمجتمع ككل، عليك بمناصحته بالكلمة الطيبة والأسلوب اللين.

ذكريه بخلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقوله:” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، (رواه الترمذي).

لا يعجل الواحد بالطلاق إلا إذا كان الضرر كبيرا، وإن تبينت المصلحة في غيره فهي أولى، وإن تجاوزت الإساءة الحد غمنا يكون الفراق علاجا/ والانفصال نعمة ينعم بها الله على عبده كما الكرامة التي وهبها للإنسان من غير تفرقة بين ذكر أو أنثى.

#قلم_رصاص

463 مشاهدة

التعليقات

التعليقات مغلقة