طرق باب منزل “فاضل عاشور“ في أذان المغرب من شهر رمضان، والزوجة كانت تجهز في المائدة بعد جهد طويل لكي تجتمع العائلة حولها وقت الإفطار، كان الأطفال يلعبون بين ( الأم و أب ) وجدِّهم كأنهم ملائكة السماء ضحكات بريئة، وكلمات مرح وفرح، وهم لا يعلمون من خلف الباب.
خرج “فاضل” وابنته تلاحقه، رجعت مسرعة لتخبر أمها أنهم الأعمام، استقبلهم فاضل قائلا:” تفضلوا ..تفضلوا”.
فكان ردهم أن قابلوه بالقتل الوحشي، مات الاب فهربت الأم وابنتها لعلهما تنجوان من أيادي الغدر، لكن الموت طالهما، حيث قتلت الأم بدم بارد على وقع صرخات البنت:” لا يا عمي.. لا ياعمي”، لتكون الضحية التالية على القائمة.
ثم توجه الأعمام للبحث عن الابن ذي الأربع سنوات، فوجدوه باكيا رافعا يديه لعل أحدهم يحتضنه ويخفف عنه حالة الهلع الذ أصابته جراء الصراخ وهز لا يعي ما يحصل، ليصاب برصاصة مباشرة في الرأس.
كل هذا الترويع والإجرام ليس سوى نتاج الطمع، بتعدي حدود الله وانتهاك حرماته، حيث إتفق الشقيق الأكبر مع الشقيق الأصغر أن يقتلا فاضل مع بقية أفراد أسرته، حتى يبقى المال لهم شرعا بحكم أنهم الورثة، واتفقا على اقتحام منزل “فاضل” وتمويه العملية على أنها جريمة سطو مسلح، لكن سرعان ما تم كشف المخطط.
المجلس البلدي كاباو عقد اجتماع مع الجهات الأمنية بالمدينة بحضور مساعد الشؤون الأمنية بحكومة الوفاق الوطني ورئيس مركز شرطة كاباو ، وشدد المجلس البلدي وأعضائه والأجهزة الأمنية داخل المدينة على ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المدينة، واستباحة دماء وأموال الناس.