فوائد القهوة وأضرارها

فوائد القهوة وأضرارها

القهوة.. مشروب عالمي

كثيرا ما يقترن اسم القهوة بالصباح، حيث تنبعث رائحتها القوية مع أشعة الشمس المنسلة إلى الشرفات لتعلن بداية يوم جديد، عنوانه النشاط والهمة العالية.

فالقهوة (Coffee تقدم على أساس أنها مشروب طاقوي، وسمة مشاركة ذات طابع اجتماعي، يجعل اللقاءات والجلسات ودية وأكثر انبساطا، لهذا فهي تحتل المركز الثالث عالميا كأكثر المشروبات استهلاكا بعد الماء والشاي.

تاريخ القهوة من الراعي إلى السلطان

يقال أن القهوة كانت نتيجة ملاحظة راعي مواشي في إثيوبيا (الحبشة قديما) لأغنامه أنها أكثر نشاطا وحركة بعد أن تتناول ثمار شجيرة البن، فقرر أن يجرب أكلها بدوره ليعرف تأثيرها، وبالفعل أحس بنشاط وحيوية بعد أكل بعض منها.

وبعدها تطور تناول هذه الحبوب النيئة وتم غليها في الماء، واستعان بها الناس في ذلك الزمن للتمكن من الصلاة لوقت طويل دون الشعور بالتعب أو غلبة النوم، لهذا اشتهرت القهوة بالبن العربي.

وانتشرت زراعة القهوة في اليمن في القرن التاسع، ولهذا تطلق عليها كناية بنت اليمن ،

وقد تحدث العالم والطبيب والفيلسوف ابن سينا في كتابه “القانون في الطب” (Canonmedicina) في القرن الحادي عشر، عن أثر القهوة على جسم الإنسان.

وانتقلت القهوة في بلاد العرب، ومن منطقة إلى أخرى مع قوافل الحجاج المتجهين إلى مكة من مختلف البقاع، حاملين معهم أخذوا معهم حبوب البن لاستهلاكها في رحلتهم الطويلة والشاقة.

ولم تعرف أوروبا القهوة إلا في القرن السابع عشر عن طريق تجار البندقية، ليصير أحد أهم وأكثر المشروبات استهلاكا في الغرب.

 ومن المرعب معرفة أنه في القرن السابع عشر أيضا منع السلطان العثماني مراد الرابع شرب القهوة وفرض عقوبات قاسية وصلت حد الإعدام لشاربيها.

زراعة القهوة

رغم وجود عدة أنواع من القهوة، إلا أن زراعتها تقتصر على نوعين شهيرين هما: أرابيكا (Coffea arabica) المميزة بمذاقها المستساغ ونعومتها، أما روبوستا (Coffea canephora. robusta) فهي تميل للحموضة والمرارة.

تعطي شجرة البن ثمارا كرزية تتنوع ألوانها بين الأحمر والأخضر والأصفر، يتم قطفها باليد بعد النضج، كي لا تتلف الشجرة.

تحتوي كل كرزة على بذرتين تفصلان مباشرة بعد القطف.

يستغرق نمو شجرة البن سنة كاملة، ولا تصير جاهزة للانتاج إلا بعد مرور خمس سنوات، وهي من الأشجار المعمرة، إذ يمكن أن تعيش لما يتعدى القرن من الزمن.

طريقة تحضير حبوب القهوة

فوائد القهوة وأضرارها 1

تكون حبوب البن الخضراء برائحة العشب، لهذا يجب تحويلها إلى اللون البني بدرجات محتلفة فاتح، متوسط أو داكن  للحصول على رائحة عبقة قوية وحموضة ونكهة مميزة، وهذه العملية تسمى التحميص.

توجد طريقتان لتحضير حبوب القهوة: عملية التجفيف التي يتم من خلالها الحصول على القهوة الخضراء الطبيعية، وعملية الغسل التي يتم من خلالها الحصول على البن الأخضر الرطب.
ثم يتم تحميص القهوة الخضراء لمدة ثلاثين دقيقة على حرارة 180 درجة مئوية عادة، ولكن هناك عوامل أخرى تحدد درجة الحرارة منها موسم حصاد الحبوب، والمذاق المطلوب، واللون المرغوب فيه.

فوائد القهوة

للقهوة على فوائد عديدة منها:

  • تنشيط الجسم وتزويده بالطاقة مع زيادة الانتباه واليقظة.
  • التخلص من الإجهاد والتوتر.
  • تحتوي على مضادات الأكسدة و الفيتامينات و المعادن و أبرزها البوتاسيوم 
  • تساعد على انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم. 
  • ضبط صداع الرأس وإزالة الشعور بالدوران والدوخة.
  • التقليل من الصداع و الألم. 
  • غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز مناعة الجسم.
  • قد تستعمل القهوة كمقشر طبيعي للبشرة.

أضرار القهوة

من أبرز مضار القهوة هو خلق التبعية وكأنه نوع من الإدمان، والحاجة الدائمة لتناول المزيد منها.

  • ظهور التوتر وحالة من العصبية بفعل تأثير الكافيين.
  • التأثير على الجهاز الهضمي عموما وزيادة نسبة خطر الإصابة بقرحة المعدة خصوصا.
  • التأثير بسلبية على القولون العصبي.

انتشار القهوة في العالم

صار اليوم تناول القهوة كشرب الماء، بالسكر أو دونه، خفيفة أو ثقيلة، معطرة بالتوابل والأعشاب أو من غير إضافات، منفردة أو مع حلويات وكعك أو مع خبز تقليدي ومعجنات.

ولم يعد لشرب القهوة وقتا معينا كالسابق بعدما كانت رفيقة الصباح الباكر، وعشية اليوم أي ما بعد العصر، فقد صار ارتشافها في أوقات مختلفة حتى ليلا، وبكميات كبيرة، لهذا يجب الانتباه أن كل ما تجاوز حد الاعتدال صار مضرا، وفنجان واحد يوميا قد يكون كافيا.

532 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *