كتابة الأعداد بالحروف العربية وإعرابها

كتابة الأعداد بالحروف العربية وإعرابها

تقديم

كثيرا ما يجد المتعلم صعوبة في كتابة الأعداد بالحروف خاصة إن كان العدد مركبا، فيحتار في بنائه وكذا تذكيره او تأنيثه ولو أن الأمر يسير بإخضاعه لقواعد اللغة العربية التي تعنى بسلامة الكتابة ورقي الأسلوب ودقة المحتوى.

فاتباع الخطوات الأساسية في كتابة العدد ومراعاة موضعه في الجملة وكذا متابعته لما للتمييز الذي أريد عده تكون الكتابة صحيحة، وخاصة أن القاعدة عامة ولا تغيير مما يسمح بحفظها أو حتى التعود عليها بالممارسة.

كتابة العدد تذكيرا وتأنيثا

يمكن أن يرد العدد مؤنثا أو مذكرا وهذا حسب طبيعة ما يميزه أو يعقبه للإيضاح وفيما يلي كيفية توافق الأعداد وطريقة كتابتها مع المذكر والمؤنث.

  • (0) الصفر يعني العدم واللاشي لذا فهو عددلا يشتغل بمفرده إنما تتشكل قيمته في إسناده لرقم آخر إذ يوضع على يمين العدد فقط ولا قيمة له على يساره، وهذا في الحساب او في اللغة فالأمر كذلك إذ يسند لكلمة أخرى مثل القول :” صفر اليدين ” فلا يتبع التذكير أو التأنيث.
  • (1و 2) يوافقان المعدود تذكيرًا وتأنيثًا، ولا يحتاجان إلى تمييز، وإنما يعربان صفةً للفظ المتقدم، مثل: (وطنٌ واحدٌ، أبوان اثنان، ليلتان اثنتان، قرأ الطفل ًكتابا ًواحداً، صلى، الإماٍم ركعةً واحدةً، حصل الأجير على دينارٍ واحدٍ).
  • (من 3إلى 9) يخالف العد المعدود تذكيراً وتأنيثا أي أنهما متعاكسان ومنه القول :(ثلاثةُ أيام،ثلاثُ ليالٍ أو أربعةُ رجالٍ، أربعُ بناتٍ).
  • (10) يمكن إفراده أو تركيبه مع عدد أقل منا، فإن أفرد خالف وأن ركب توافق تذكيرًا وتأنيثًا، مثل:( عشرةُ أولادٍ، عشرُ سورٍ).
  • (8) عند كتابة العدد تحذف الياء أو ترد وذلك حسب حالته، فتحذف الياء عندما يكون لفظ العدد منكَّرًا مرفوعًا أو مجرورًا؛ شريطة أن يكون المميَّز مؤنثًا، مثل مررت بمكتبات ثمان، لكنها تثبت عند التعريف والإضافة، مثل اشتريت التفاحات الثماني. وترد الياء عند النصب تعريفًا أو تنكيرًا، مثل: مررت بالمكتبات الثمانيَ.
  • أما إذا كان المعدود مذكَّرًا، ثبتَت الياءُ وبعدها التاء المربوطة، نحو: التقيت الأولاد الثمانية.
  • (11 – 12) يوافقان ماٍ بعدهما تذكيرًا وتأنيثًا في كل الحالات ومنه القول: (أحد عشر كوكبًا، إحدى عشرة قلعةً، اثنا عشر سبطا، اثنتا عشرة عيناً).
  • (13 – 19): اللفظ الأول يخالف المعدود واللفظ الثاني يوافقه مثل : ( ثلاثة عشر رجلا، وثلاث عشرة امرأة).

الأعداد المركبة

سمي العدد مركبا لأنه مركب من جزئين، ولكتابتها قاعدة بسيطة حيث أن : 

  كتابة الأعداد المكونة من رقمين تجيز أن يُكتبَ الرقم مرتين، وفي العدد المكوَّن من ثلاثة أرقام يكتب على ثلاثة أنماط، وتكون القاعدة وفق الرقم الأخير لأن التمييز يتبع آخر رقم يُذكَر في الأعداد.

إذا تأخَّر العددُ عن المعدود يكون على حالتين: الأولى: مراعاة قاعدة العدد، فيذكَّر مع المؤنَّث، ويؤنَّث مع المذكر؛ وذلك إن وقع العدد بين (3 – 10)، والثانية: مراعاة قاعدة الصفة أنها تطابق الموصوف، ولو أن الأصح اتباع قاعدة العدد، نحو : تلوت سورًا عشْرًا، ويلوت سورًا عشرةً. اشتريت سيارات أربعًا، واشتريت سيارات أربعة.

إعراب الأعداد

يعرب العدد حسب موقعه في الجملة ويمكن أن يتخذ أي شكل فيرد فاعلا ونائب فاعل أومفعولا به، أويقع مبتدأً وخبراُ أو مضافًا إليه وكذا مختلف الوظائف.

  • العدد (اثنان واثنتان) يأخذان إعرابَ المثنى، فيُرفعان بالألف، وينصبان ويجرَّان بالياء؛ لأنهما في قائمة التثنية.
  • الأعداد من (3 – 10) تمييزُها جمعٌ مجرور، فنكون تمييز عددٍ مجرور بالإضافة، أو مضاف إليه مجرور.
  •  الأعداد من (11 – 19) تُبنى على فتح الجزْأين في محل موقعها في الجملة، مثل قوله تعالى:” إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا” فإعراب أحد عشر هو عدد مركب، مبنيٌّ على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به.
  •  العدد (اثنا عشر، اثنتا عشْرة) يأخذ إعراب المثنى، وثانيه يظل مبنيًّا على الفتح دائما.
  • ألفاظ العقود وهي (20 -30-40… 90) تأخذ حكم جمع المذكر السالم؛ لأنها ملحقةٌ به؛ يعني: تُرفع بالواو، وتُنصب وتجرُّ بالياء، إذ تبقى بلفظ واحد ولا تتغير، ويأتي المعدود بعدها منصوبا ويعرب تمييزا.
  • المعطوف على العقود وهي الأعداد من واحد إلى تسعة مع أحد العقود ( من 21 إلى 99 ) حيث يعطف على العقود بعدد مفرد، وتطبق قاعدة العدد المفرد، حيث أن العدد ( 1 ، و 2 ) يوافق المعدود في التذكير والتأنيث ، في حين العدد ( 3 إلى 9 ) يخالفه، ويأتي المعدود بعد العدد المعطوف مفردا ويعرب تمييزا ، ويعرب العدد حسب موقعه من الكلام .
  • الأعداد ( مائة ، ألف ، ومضاعفاتها) لا يتغير لفظها مع المذكر والمؤنث، ويكون المعدود مفردا مجرورا ، ويعرب العدد حسب موقعه من الكلام ، مثل : مائة ناقة، مائة جمل.

ملاحظة : من أجل تيسير إعراب العدد ومعرفة موضعه وعمله بشكل صحيح يمكن تعويضه باسم ظاهر ، ثم إعرابه، فإعراب الاسم الظاهرِ في مكانه هو هو إعراب العدد في مكانه.

697 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *